اختتام مسابقة العلامة الشيخ سعيد شعبان القرآنية السنوية الأولى بحفل حاشد في الرابطة الثقافية بطرابلس

نظّمت إدارة ثانوية الرسالة الاسلامية بالتعاون مع دار البلاغ المبين للحفظ والتلاوة، حفلاً تكريميّاً في مسرح الرابطة الثقافية – طرابلس، مع اختتام مسابقة العلامة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله القرآنية السنوية الأولى.
حضر الحفل رئيس مجلس إدارة مدارس الرسالة الإسلامية الحاج صهيب سعيد شعبان، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار العلامة الفقيه الشيخ مالك جديدة على رأس وفد علمائي، القيادي في حركة حماس الأستاذ مهدي عساف، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ محفوظ منوّر، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز فري، رئيس المتندى الإسلامي للدعوة والحوار الشيخ محمد خضر، رئيس المكتب التربوي الإسلامي الأستاذ ناصر الظنط، الشيخ حسين السعيد، وأعضاء من مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي، وثلة من علماء طرابلس، وممثلين عن جمعيات وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية وفلسطينية.

الحفل الحاشد شارك فيه جمعٌ غفير من أهالي الحَفَظة والكادر التعليمي والاداري لدار البلاغ ولثانوية الرسالة بفرعيها (القبة – الميناء).

قدَّم للحفل فضيلة الشيخ محمد درباس المشرف على المسابقة القرآنية، ثم بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للقارئ عمر طرَّاف.

ثم كلمة للمشرف على دار البلاغ المبين للحفظ والتلاوة الشيخ أحمد عبد الرحمن تحدّث فيها عن نشأة الدار من بداياته الى مرحلة النضوج والتطور، مفصّلاً القول حول أقسامه وحلقاته وطلابه وعطاءاته العلمية ونشاطاته، تحت شعار “نحو جيل يعرف الله ويحمل الخير للإنسان”.
وأسنَدَ الشيخ عبد الرحمن هذا العمل الى تطلُّعات سماحة الراحل العلامة الشيخ سعيد شعبان وسعةِ فكره التربوي، الذي تمثَّل في مقولته الشهيرة “إنّ تعاون المسلمين في المجال التربوي يُخلِّص الأمة من التربية العصبية والحزبية والمذهبية”.

ثم ألقى رئيس دائرة أوقاف عكار فضيلة العلامة الفقيه الشيخ مالك جديدة كلمة مستذكراً محطات في حياة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله وفضائله، لافتاً إلى أن الراحل الكبير كان سبباً رئيساً في الصحوة الاسلامية فآثاره جلية في نهضة العلماء والتزام الأسَر المُسلمة.
وأشار العلامة جديدة إلى المواقف المتقَدِّمة الجريئة والشجاعة المناصرة للحق وأهله للشيخ سعيد شعبان رحمه الله، وأنه كان رجلاً بكل ما للكلمة من معنى… وختم كلمته بدعوة طلاب العلم إلى أن يتبحّروا في فكر صاحب الذكرى الوحدوي العابر للزواريب الضيقة والحزبية والمذهبية والجاهلية البغيضة وأن يقتبسوا من معينه الصافي وعلمِه النيِّر.

رئيس مجلس إدارة مدارس الرسالة الإسلامية الحاج صهيب سعيد شعبان ألقى كلمة أثنى فيها على كلام العلامة الشيخ مالك جديدة، مرحباً بالحضور الكريم، ثم شكر القيِّمين على المسابقة القرآنية والمنظمين وأهالي الطلاب والحفظة، وحضَّهم على بذل الجهد المستمرّ لنكون فريقاً متكاملاً يخدم كتاب الله وأهله، مؤكداً أن القرآن يمنح أهله الإيمان والعزيمة والقوة، وليس أدلّ على ذلك من الثبات والانتصار الذي شاهدناه جميعاً على أيدي حفّاظ كتاب الله في غزة الأبية، الذين ثبتوا ولا يزالون في وجه الحرب الصهيونية المجرمة لأكثر من 600 يوم، في وقت هُزم العرب في حربهم مع الإسرائيلي في أقلّ من ستة أيام.
كما قام الحاج شعبان بسرد بعض من مواقف العلامة الشيخ سعيد شعبان، مستذكراً وصايا الراحل الكبير حين تدلهم الخطوب وتكون الرؤية ضبابية وفي أوقات التيه والتشتت والانقسام، بوجوب توحيد البوصلة باتجاه القدس والأقصى وفلسطين.

تخلّل الحفل وصلات إنشادية من وحي المناسبة قدّمها فريق الإحسان للفنّ الإسلامي، واختتم بتقديم شهادات تقدير ومشاركة وجوائز مالية للمتسابقين المتفوقين الذين زاد عددهم عن١٠٠ طالب من الحفَظة الذين فازوا بمراتب مختلفة، بالإضافة إلى تكريم اللجنة المنظِّمة ولجنة الاختبار، والكادر التعليمي والإداري لثانوية الرسالة الاسلامية ودار البلاغ المبين للحفظ والتلاوة.