الموسوعة العسكرية

بريك: تصدّع “إسرائيل” داخليًّا تهديد أساسي وتخوّفٌ من استغلاله خارجيًا

قال اللواء في الاحتياط إسحاق بريك ومفوض شكاوى الجنود سابقًا، إنّ الكيان الصهيوني محاطٌ بتهديدات متصاعدة حول حدوده المزعومة.

وذكر أنَّه في الشمال، تركيا وسورية، وحزب الله الذي لم يهزم، أمّا في الشرق، الحدود الأردنية، مشددًا على “التهديد من إيران التي لديها آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار الموجهة إلى “إسرائيل”، فضلًا عن التهديد من الجيش المصري الذي يبني نفسه للحرب ضد “إسرائيل” – على حدّ زعمه – إضافة إلى التهديد المتزايد في “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية)، والتهديد من حماس، والتي لم نهزمها أيضًا، والتهديد من المتطرفين داخل “إسرائيل””.

بريك نشر على موقع “القناة السابعة الإسرائيلية” أنّ أحد أخطر التهديدات التي تواجه الكيان “الإسرائيلي” هو الوضع الداخلي في “المجتمع الإسرائيلي”، موضحًا أنّ الكراهية المشتعلة بين المتشددين والعلمانيين، وبين اليمين واليسار، وبين العرب والمستوطنين الصهاينة، يضع الكيان “الإسرائيلي” على شفا حرب أهلية، وأنّ الانهيار الداخلي يُهدّد استمرار وجود الكيان أكثر من التهديد الخارجي الذي ذكره بريك آنفًا.

وتابع أنّ الانقسامات بين المتشددين والعلمانيين، واليمين واليسار، والمستوطنين الصهاينة والعرب، فضلًا عن التطرف داخل الكيان، تضعف التماسك الاجتماعي وتضر بالثقة بين المجموعات المختلفة، وتجعل من الصعب التعاون من أجل تحقيق هدف مشترك، لافتًا إلى أنَّ الشعور بالاستقطاب والاغتراب قد يؤدي إلى تآكل القيم وإضعاف القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في أوقات الأزمات.

وشدد بريك على أنّ الكيان “الإسرائيلي” يواجه تحديات أمنية معقدة ومتعددة في ساحات مختلفة، وأنّ التهديدات الخارجية حقيقية وتتطلب مواجهة مستمرة. مع ذلك، الوضع الداخلي في “المجتمع الإسرائيلي” يشكّل تهديدًا كبيرًا للغاية، وربما أكثر خطورة على المدى الطويل، قائلًا إنّ المجتمع المنقسم والمتصدع والمشبع بالكراهية الداخلية يجد صعوبة في التعامل بفعالية مع أي تحدّ خارجي.

بريك رأى أنّ التهديدات الخارجية والداخلية متكاملة وتؤثر في بعضها بعضًا، وأنّ الضعف الداخلي قد يشجّع العوامل الخارجية على استغلال الوضع، مشيرًا إلى أنّ التعامل الناجح مع التهديدات الخارجية يتطلب المرونة والوحدة الداخلية.

لذلك، يعتقد بريك أنّ معالجة الوضع الداخلي والانقسامات الاجتماعية لا تقل أهمية، وربما أكثر إلحاحًا على المدى الطويل، عن معالجة التهديدات الخارجية، وأنّ المعالجة العميقة للانقسامات الداخلية تشكّل شرطًا ضروريًّا لقدرة الكيان “الإسرائيلي” على التعامل مع كل التحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى