مفاوضات التطبيع بين السعودية وكيان العدوّ: الاتفاق الدفاعي وسيلة تسهيل
كشف موقع “بلومبرغ” أنّ البيت الأبيض كشف مبادرة إمكان الدخول في اتفاقيات دفاعية رسمية مع السعودية وكيان العدوّ، في سياق عملية تهدف إلى إتمام التطبيع بين الأخيريْن، بحسب عدة مصادر مطلعة على الأمر. وبحسب الموقع، ترى إدارة الرئيس جو بايدن، في هذه الاتفاقيات، وسيلة لتسهيل تطبيع العلاقات بين “تل أبيب” والرياض، على أن تكون هذه المعاهدات الأمنية من الضخامة، بشكل تتطلّب معه موافقة الكونغرس.
ويعتزم المسؤولون الأمريكيون والصهاينة التعامل مع صفقات الدفاع على أنّها حزمة واحدة لتعظيم فرصهم في الحصول على الضوء الأخضر من الكونغرس. ووفقًا لبلومبرغ، فإنّ العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يتردّدون في الالتزام بالدفاع عن السعودية، وسيكونون أكثر ترددًا في رفض صفقة شاملة يمكن أن تضرّ بـ”إسرائيل”.
وتحدّث “بلومبرغ” عن أنّ واشنطن تسعى إلى تحفيز التعاون بين حلفائها في الشرق الأوسط، بهدف موازنة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، فيما تُطالب السعودية بضمانات صارمة فيما يتعلّق بالدفاع وترغب في الحصول على أسلحة أمريكية متطوّرة. وقال الموقع إنّ هذا الاتفاق بالنسبة إلى”تل أبيب” يعني زيادة الوصول إلى السوق السعودية وتعزيز المعارضة لإيران، على الرغم من أنّ المفاوضات ما تزال مستمرة وتُحرز تقدمًا ملحوظًا.
الرسالة الأميركية لـ”تل أبيب”: الاتفاق مع السعودية يستوجب محيطًا هادئًا
وليس بعيدًا، قال مصدر سياسي في حاشية رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو للقناة 13 الإسرائيلية إنّ الرسالة التي نقلتها الإدارة الأميركية إلى “تل أبيب”، طوال الأيام الماضية، هي :”أننا نتوقع من “إسرائيل” السعي الى محيط هادئ من أجل استغلال نافذة الفرص التي تكوّنت”.
وقال المصدر السياسي الصهيوني الذي وُصف بأنه مطّلع جيدًا على الحوار مع الإدارة الأميركية، إنّ الاميركيين يقولون ما يلي: “إلى أن يتمّ التوقيع على الاتفاق، من المهم أن يكون لديكم محيط هادئ، وهذا يتعلّق أيضًا بالإصلاحات القضائية، وأيضًا بعملية كبيرة في المناطق أو في مكان آخر.. طالما أنّ الاتصالات تتقدم، لا يجب أن تحصل عندكم فوضى داخلية”.
ولفتت القناة الى أنّ الأمريكيين عرضوا، خلال الاجتماع بين نتنياهو وبايدن، تكاليف وأثمان الاتفاق الناشئ”، وأضافت: “الكرة الآن في ملعب نتنياهو الذي عليه أن يقدّم لهم الجواب في هذا الشأن”، وتابعت: “بايدن يريد الحصول على دعم واسع للاتفاق في مجلس الشيوخ، ومن أجل الحصول على دعم الديمقراطيين، سيتعيّن عليه تقديم المبادرات التي سيحصل عليها الفلسطينيون على أنّها جزء من الاتفاق”.