الموسوعة العسكريةاهم الاخبار

آيزنكوت: لو نُفذّ الهجوم الاستباقي على حزب الله لكان خطأً استراتيجيًا

أعلن عضو كابينت الحرب ورئيس الأركان الإسرائيلية الأسبق غادي آيزنكوت أنه منع “تل أبيب” من ارتكاب خطأٍ استراتيجي فادح، في هجوم استباقي ضد حزب الله في لبنان عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشددًا على أن استعادة الأسرى الصهاينة عند المقاومة الفلسطينية غير ممكنة من دون صفقة.

وقال آيزنكوت، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “لقد منعنا اتخاذ قرار خاطئ جدًا، لأنه لو اتُّخذ قرار بمهاجمة لبنان، فإننا نكون قد حققنا رؤية السنوار الإستراتيجية(قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى)، والمتمثلة بإحداث حرب إقليمية فورية”.

وأضاف: “كنا سنعمل على الفور على تسخير المحور بأكمله في سوريا والعراق وإيران، فيما تصبح حماس، والتي سبّبت لنا أكبر ضرر منذ قيام “الدولة”، ساحة ثانوية في حالٍ كهذه”. وتابع: “أعتقد أن وجودنا في كابينت الحرب منع “إسرائيل” من ارتكاب خطأ إستراتيجي خطير للغاية”.

وفي ما يتعلّق بالأسرى الصهاينة المحتجزين عند المقاومة الفلسطينية، قال آيزنكوت: “كانت هناك مرحلة، في إحدى المناقشات، قلت فيها إنه إذا لم يُدفع بقضية “المختطَفين” (الأسرى)… فليس لدي ما أفعله هنا”.

واستبعد آيزنكوت احتمال تنفيذ عملية لإعادة الأسرى الصهاينة، وقال إن: “المختطفين متناثرون وهم كذلك تحت الأرض، وما تزال الجهود تُبذل ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال منخفض، والقول إن ذلك سيأتي من هناك هو زرع للوهم”.

وتابع آيزنكوت: “يجب علينا القول بجرأة إنه من غير الممكن إعادة المختطفين أحياءً في المستقبل القريب من دون صفقة”، مضيفًا: “وهذا اختبار لي أيضًا، إذا أدركتُ أن الأمر ليس كذلك، فأنا بالفعل جزء من حزب، لكنني أعرف كيفيّة اتخاذ قرارات مستقلّة كذلك… أعرف ما هو الخط الأحمر بالنسبة إليّ، فهو يتعلّق بالمختطفين أيضًا، وهذا أحد الأهداف، لكنه يتعلّق كذلك بالطريقة التي ينبغي أن تُدار بها هذه الحرب”.

آيزنكوت: نتنياهو لا يقول الحقيقة

في سياقٍ متصل، انتقد آيزنكوت تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى “النصر الكامل” على حماس، قائلًا إنّ :”من يتحدث عن الهزيمة المطلقة لحماس لا يقول الحقيقة”. وعندما سُئل عمّا إذا “كانت القيادة الإسرائيلية الحالية تقول للجمهور الحقيقة”، أجاب بـ”لا”.

كذلك، انتقد رفض نتنياهو إجراء مناقشات رفيعة المستوى بشأن التخطيط لما بعد الحرب في غزة، وقال إنّ :”أهداف الحرب لمّا تتحقق بعد، لكن عدد الجنود على الأرض أصبح الآن محدودًا أكثر.. عليك أن تفكّر في الخطوة التالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى