جيش العدو ينتقد إخفاق سلاح الجوّ الإسرائيلي
تحدّث موقع “والا” الصهيوني عن انتقادات حادة تجري في الجيش الإسرائيلي لعدم اعتراض ما يسمّونها “منظومة الدفاع الجوي” للصاروخ الذي أطلقه حزب الله، وفق موقع “والا”، وقتله مجندة في قاعدة القيادة الشمالية.
وبحسب الموقع؛ فإنّه: “أُطلق 11 صاروخًا من نوع غراد، بقطر 122 ملم من منطقة حانين في جنوب لبنان، فرصد رادار منظومة الدفاع الجوي أنّ بعض الصواريخ التي مرت فوق مستوطنتي المطلة و”كريات شمونة” كان من المفترض أن تسقط في مناطق مفتوحة، لذلك لم تُطلق أيّ صواريخ اعتراضية باتجاهها”.
ونقل موقع “والا”، عن مسؤول عسكري، قوله إنّ: “المناطق الأمنية يجب أن تكون تحت حماية مشدّدة لمنظومة الدفاع الجوي، ولا ينبغي السماح بحدوث مثل هذه الأخطاء. وليس من الواضح ما إذا كانت الظروف الجوية المعقّدة أو تفاصيل فنية أخرى هي التي أدت إلى عدم إصابة الصاروخ الاعتراضي. لكن لم يكن من المفترض أن تكون هذه عملية معقّدة.. ولم يكن من المفترض أن يسقط هذا الصاروخ في قلب القاعدة وبالتأكيد ألا يقتل جنديّة”.
ورصد الرادار أنّ الصواريخ كان من المفترض أن تسقط على مستشفى زيف وقاعدة القيادة الشمالية، حيث أطلقت بطاريات القبة الحديدية صواريخ اعتراضية على الصواريخ، لكنّ صاروخًا واحدًا تمكّن من اختراق منطقة القاعدة وإصابتها، بينما كانت تركض الجنديّة للاختباء.
وأضاف المصدر العسكري أنّ: “المشكلة لا يمكن أن تكون في الإنذار؛ بل في المنظومة. هناك نشر كبير جدًا لمكبرات الصوت في مدينة صفد والقاعدة العسكرية، لم تكن هذه هي المشكلة. على ما يبدو أنّ المشكلة متى عملت المنظومة لأول مرة؟ هل كان هناك تأخير في تفعيل المنظومة في القاعدة؟ وهذا يعني أن بعض الجنود كانوا في طريقهم فقط إلى المناطق المحمية؟ هذه هي النقطة الأولى التي سيتمّ فحصها”.
وأضاف المصدر أنّ الأمر ما يزال قيد التحقيق، لكن الأساليب التي يستخدمها حزب الله ليست جديدة عليهم، وقال: “موضوع الاعتراض قيد التحقيق، ولمّا تُقدّم أي نتائج حتّى الآن؛ بل فقط تقديرات. هذا ليس نوعًا جديدًا من الصواريخ، وليس جديدًا أيضًا أنّ حزب الله يستخدم أسلوب الإغراق بوابل كبير من الصواريخ في محاولة لجعل الأمر أصعب على المنظومات، والنقطة التي انطلق منها الصاروخ معروفة أيضًا”.