وقفة تضامنية في مدارس لبنان حدادًا على أرواح شهداء الجنوب
نفذت مدارس لبنان وقفة تضامنية بمشاركة الطلاب ومعلميهم ، وذلك حداداً على أرواح شهداء الجنوب.
وكانت دعت وزارة التربية والتعليم العالي مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة في كل محافظات لبنان، إلى تنظيم وقفة تضامنية داخل الصفوف، وذلك حدادًا على أرواح الشهداء ضحايا القصف الإسرائيلي الهمجي ودعمًا للتلامذة النازحين وأهاليهم.
وفي بيان لها، قالت الوزارة إن “الاحتلال الإسرائيلي لم يتوان في اعتداءاته المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر ونصف الشهر عن استهداف المنشآت المدنية والمدارس في القرى الجنوبية المتاخمة للحدود وتهجير تلامذتها وقتلهم في هجمات مباشرة بالطيران الحربي، وكانت آخر عملياته الإجرامية ارتكابه مجزرة ضد الأطفال والشباب والمدنيين في النبطية والصوانة وفي بلدات أخرى”.
وأضافت أنه “إزاء ما يحدث من اعتداءات وحشية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق اللبنانيين، واستهدافاته المباشرة للمدارس لتعطيلها حتى في مناطق في عمق محافظتي الجنوب والنبطية وتهجيره الأهالي وبينهم تلامذة المدارس والثانويات، تدعو وزارة التربية والتعليم العالي مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة في كل محافظات لبنان، إلى تنظيم وقفة تضامنية داخل الصفوف دعمًا للتلامذة النازحين وأهاليهم لمدة ساعة بين الثانية عشرة ظهرًا والأولى بعد الظهر نهار غد الإثنين في 19 شباط/فبراير 2024، وحدادًا على أرواح الشهداء ضحايا القصف الإسرائيلي الهمجي”.
وطلبت الوزارة “من المديرين تنظيم حصة خلال الوقفة، يشرح فيها الأساتذة أهمية التضامن مع تلامذة القرى الحدودية ودعم صمودهم وضرورة توفير كل الإمكانات لاحتضانهم وتوفير التعليم لهم، وتوجيه رسائل إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للخروج عن صمتهم وإعلان مواقف لحماية الاطفال والتلامذة وصون حقهم في التعليم وفقًا لما تنص عليه المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان، والضغط على “إسرائيل” لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء”.
وشددت على أنها تعمل بكل جهد على توفير التعليم للتلامذة النازحين عبر خطة الطوارئ، وهي لن تقصر في حشد كل الإمكانات لتأمين الدعم إن عبر الحكومة اللبنانية أو من خلال العلاقات مع الجهات المانحة للوقوف أمام مسؤولياتها”.
ورأت الوزارة أن هذه “الوقفة التضامنية تمثل محطة ضرورية لاستعادة روح التضامن بين تلامذة لبنان والجسم التعليمي في المدارس والثانويات، وهي خطوة من سلسلة تحركات ستنظمها الوزارة لحماية التلامذة النازحين وتحييد المدنيين والمدارس والثانويات ووقف الانتهاكات والاعتداءات والمجازر التي ترتكب بحقهم”.