وفد من جبهة العمل الإسلامي جال على فاعليات في منطقة بعلبك: فلسطين المحور الرئيسي
جال وفد من “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان، ضم: المنسق العام للجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد، رئيس مجلس أمناء تجمع علماء المسلمين الشيخ غازي حنيني، عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي الشيخ شريف توتيو، الشيخ عبد الله الجبري، الشيخ بلال شحيمي والشيخ وليد علامة، على عدد من فاعليات منطقة بعلبك.
واستهل الوفد جولته بتقديم واجب العزاء للنائب السابق الدكتور كامل الرفاعي بوفاة زوجته وشقيقته، فشكره الرفاعي على التعزية، مؤكدًا على “قيم التعايش والوحدة في وجه المصاعب”، وقال: “منذ طفولتنا، تربّينا في هذه المدينة على عدم التمييز المذهبي، وقضية فلسطين كانت وما زالت قضيتنا، ونحن من دعاة الوحدة، خلف المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وبعد أحداث 7 تشرين الأول، تم إعادة ترتيب الأولويات والتوجهات، ففلسطين أصبحت المحور الرئيسي والبوصلة التي نتوجه نحوها جميعًا”.
وانتقل الوفد إلى دار الافتاء حيث التقى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي الذي أكد بدوره أن “من بركات طوفان الأقصى المباشرة، نرى إعادة الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “أن صمود غزة وثباتها والتضحيات التي يقدمها أبناؤها ستغيّر وجه العالم كله. والساحات التي تتلاقى اليوم تؤكد أن المسألة ليست طائفية أو عرقية، بل هي قضية أحرار يريدون الحرية والكرامة والاستقلال لفلسطين. نعم، الثمن باهظ، ولكن هذا ضروري لولادة جديدة”.
ثم التقى الوفد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي ثمَّن “جهود جبهة العمل الإسلامي وتجمع العلماء المسلمين اللذين يعملان على توحيد الصف الإسلامي في مواجهة العدو الذي يسعى إلى بث التفرقة وإيجاد حالة من الضعف والوهن في الأمة”.
وأضاف: “مع الهجمة الأميركية- الصهيونية على الأمة، هناك مسؤولية في تفويت الفرصة على العدو من خلال الجمع ووحدة الكلمة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة”.
كما أشار إلى أن “صمود المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني أسطوري، وما يحصل هو تضحية بالغالي والنفيس لإبقاء قضية فلسطين حية، على الرغم من الدمار والتهجير والمجازر”.
وأكد أن “محور المقاومة حاضر إلى جانب المقاومة في فلسطين، والمقاومة في لبنان بادرت إلى فتح جبهة المساندة، لأنه تكليفنا وواجبنا حتى لو استشهدنا جميعًا”.
وختم يزبك: “التهديدات التي نسمعها من قادة العدو هي لتخويفنا وإرهابنا، لكن الرد كان واضحًا وجليًا من الهدهد إلى كلام الأمين العام لحزب الله ومعادلته الجديدة بالرد على العدو برًا وبحرًا وجوًا. إننا بخير وقادرون على الصمود والمواجهة”.
من جهته، قال الجعيد: “لا نشعر بالارتياح إلا عندما نشعر أن غزة بخير وقد انتصرت، ومن هنا، نحيي المقاومة في لبنان ومناصرتها لغزة من اليوم الأول، وهذا واجبنا. كما أن تحرير الأرض اللبنانية المحتلة هو مسؤولية المقاومة”.
بدوره، قال حنيني: “سيد المقاومة السيد حسن نصر الله صادق الوعد، وتجمع العلماء المسلمين ثابت على خط المقاومة، وهذه البندقية هي بندقية فلسطين”.
وأضاف: “أن الظروف التي عاشتها منطقتنا خلال الأعوام الخمسين الماضية كان عنوانها الصراع المذهبي. وأن العقول النيرة والقلوب البصيرة استطاعت أن تدرك عنوان الوحدة. وتجمع علماء المسلمين ليس حزبًا ولا تنظيمًا، ولا يفرض قرارات فقهية، وإنما يسعى إلى نبذ الفتنة، ويسعى إلى الوحدة بين الجميع، مسلمين ومسيحيين. وكلما تقدمت الأيام، ازدادت مسؤولياته، وأصبح الشعور بالمزيد من المسؤولية أكبر”.
وقال: “بفضل الله والدماء الطاهرة، تم إسقاط الفتنة التي أراد الغرب تصديرها إلينا. ومن بركات طوفان الأقصى أنْ تحولت قضية فلسطين إلى قضية إنسانية عالمية، حتى أن فنانين مشهورين ضحوا بأموالهم وشهرتهم لنصرة فلسطين”.