البنى التحتية.. سيناريو الرعب القادم إلى كيان العدو
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن وزارة النقل وعدداً من الشركات المسؤولة عن البنى التحتية في كيان العدو تستعدّ لسيناريو الحرب مع حزب الله، والذي قد يتضمّن إصابة طرق رئيسية، انهيار جسور، محاولات تسلّل إلى المرافئ، وظلامًا تامًا في مطار “بن غوريون”.
وبحسب الصحيفة، جرى أمس نقاش خاص في سلطة المطار بمشاركة مديرين عامين ورؤساء كل شركات البنى التحتية في وزارة النقل، من بينهم سلطة السفن والمرافئ وسلطة المطار، إضافة إلى مديري شُعب كبار في الشركات الفرعية وقيادة وزارة النقل، بمن فيهم المدير العام – موشيه بن زاكن.
وخلال الجلسة، تمت مناقشة مجموعة سيناريوهات في ظل القتال في الشمال وإلى جانب استمرار قتال الجيش “الإسرائيلي” في قطاع غزة، وتقرر أيضًا إقامة غرفة حرب شمالية من المفترض أن تدمج العمليات في الجو، وفي البحر والبر، وإعطاء جواب في حال إصابة البنى التحتية، وتعطيل الطرقات، والنقل وإعطاء جواب على تهديدات قد تنشأ نتيجة تفاقم طبيعة هجمات حزب الله وتواترها.
وأشارت الصحيفة الى أن المدير العام لوزارة النقل أوعز إلى شركات البنى التحتية إدراجَ تحسين الجواب في المستقبل وتنفيذ محاكاة للأضرار على الطرقات الرئيسية وفي أماكن مهمة وإستراتيجية في سلم أولوياتها، كما أوعزت إليها إعداد خطة لطرق وصول بديلة بالتنسيق مع الشرطة وبقية شركات البنى التحتية”.
بالإضافة إلى ذلك، أوعز المدير العام للوزارة بتنفيذ مناورة أحداث و ردود لتحسين قدرات الاستجابة في منطقة الشمال، للتأكد من استجابة مهنة وأمثل في الوقت الحقيق وفي أعقاب الأحداث في منطقة مرفأ حيفا والتهديد للمنشآت الإستراتيجية في المنطقة وبلورة خطة “دفاع” فيزيائية بهدف توفير جواب أمني للمنطقة. وطلب بن زاكن من المديرين العامين لشركات البنى التحتية إجراء مناورات ونقاشات داخلية بشكل مستمر، تمهيدًا لأي سيناريو محتمل”.
وأفادت الصحيفة أن مخاوف كثيرة طُرحت في الأسابيع الأخيرة حول استعداد “إسرائيل” للتعامل مع هجوم واسع النطاق، والذي سيتضمن على مايبدو محاولات حزب الله لضرب مواقع بنى تحتية حيوية، من بينها الكهرباء، المياه وطرقات رئيسية.
وتحدّثت الصحيفة عن أن الأضرار في البنى التحتية في الشمال والجنوب تقدّر بعشرات مليارات الشواكل، وهذا الرقم من المتوقع أن يرتفع في كل يوم يتواصل فيه القتال. مؤخرًا صدّقت الحكومة على خطة ضخمة لإعادة إعمار الغلاف بقيمة 19 مليار شيكل حتى عام 2028، وهي تشمل فقط كلمة إعادة إعمار الجبهة الجنوبية.
في المقابل، صدّقت حكومة الاحتلال قبل نحو شهر أيضًا على خطة إعادة إعمار الشمال، لكن حظيت بقدر لا بأس به من الانتقادات بحجة أنها جزئية جدًا ولا تقترب من الميزانيات المطلوبة فعلًا لـ”عودة المنطقة إلى وضعها الطبيعي”.