“ناشونال إنترست”: على واشنطن عدم دعم حرب إسرائيلية على لبنان
كتب محلّل السياسة الخارجية والمتخصّص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألكسندر لانغلوا، مقالة نشرت على موقع “ناشونال إنترست” حذّر فيها من تتالي المشاكل الإقليمية في حال اندلاع الحرب الشاملة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.
وتحدّث الكاتب عن تداعيات ناتجة عن تشرد السكان تذهب أبعد من المنطقة، بحيث ستتفاقم الأزمات في أماكن مثل العراق وسورية ولبنان، متوقعًا فرار أعداد كبيرة إلى أوروبا وبلدان إقليمية تعاني أصلًا من انعدام الاستقرار، مثل الأردن. كما نبّه من أن مثل هذه المحصلة قد تتخطى أزمة الهجرة عامي 2015 و2016، ما سيشكّل مشكلة كبرى لأوروبا في ظل الحرب في أوكرانيا وصعود اليمين المتطرف.
كذلك أضاف الكاتب “أنه سيتوجب تخصيص الموارد والاهتمام بمعالجة هذه القضايا، بحيث سيقلّل ذلك من الدعم لأوكرانيا”، وأردف أن “الأسوأ من ذلك هو أن الحرب على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية ستعطّل الاستدارة الأميركية الإستراتيجية باتجاه منطقة الهادىء وشرق آسيا”.
كما تحدّث الكاتب عن التداعيات السلبية الناتجة عن الحرب في لبنان على الأولويات الأميركية في الشرق الاوسط عمومًا، والتي لا تنحصر بمساعي دمج المنطقة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. وتابع أن “تداعيات انعدام الاستقرار على نطاق أوسع ستفاقم الأزمات الإنسانية الراهنة في ظل الضغوط التي يواجهها نظام المعونات العالمي”، مضيفًا أن ذلك غير مقبول نظرًا إلى نقص تمويل النزاعات في أماكن مثل غزة وسورية واليمن وإثيوبيا والسودان.
كذلك قال الكاتب :”إن المخاطر المرتبطة بالحرب بين “إسرائيل” وحزب الله تشكّل سيناريو خطيراً للغاية لصناع السياسة الأميركيين”، مشددًا على أنّ بإمكانهم ويتوجب عليهم تجنب هكذا سيناريو، وأردف أنه “يجب تقديم رسالة واضحة، أن الولايات المتحدة لن تدعم اجتياحاً إسرائيلياً للبنان”، محذرًا من أن عدم اعتماد هكذا مسار سيجعل واشنطن متواطئة في عاصفة نارية تسببت هي نفسها بها.