الوفاء للمقاومة: العدوّ الصهيوني يواصل في غزّة لهاثه المسعور جريًا خلف أهداف مستحيلة
لفتت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن “العدو الصهيوني يواصل في غزّة مُكَابرته ولِهاثه المسعور جريًا خلف أهداف مُستحيلة، مُستنفدًا بنك أهدافه على مدى تسعة أشهر من القصف والتدمير وارتكاب المجازر وجرائم الإبادة، فيما حالته الراهنة تُظْهر بوضوح عُمق المأزق الذي يُحَاصره إرهاقًا وترُهلًا وإحباطًا وضياعًا وتخبّطًا بين خيارات استنزافية طويلة المدى وبين حرب شاملة مجنونة لا سقوف لأهدافها ولا ضمانات لنتائجها، وبين إجراءات أحادية الجانب قد تُرضي وهم الشعور بتحقيق إنجاز في غزّة، بينما هي في الحقيقة هروب مرتجل من إعلان الفشل والعجز عن تحقيق الأهداف المُدَعاة منذ بدء العدوان”.
الكتلة وعقب اجتماعها الدوري الخميس 4/7/2024، أضافت في بيان “وفيما تُكَابد الأمّة همومها واهتماماتها، تطُل السنة الهجرية الجديدة وشهر محرم الحرام هذا العام، وتجد كتلة الوفاء للمقاومة أنها معنية بتذكير المسلمين كافةً، ودعوتهم إلى تجديد العهد وتأكيد الالتزام العملي بنهج الإسلام المحمّدي الأصيل الذي أحدث ويُحدث تحولًا حضاريًا سديدًا وسلوكيةً لا تستقيم حياة البشر ومجتمعاتهم من دونها”.
ورأت “الكتلة من واجبها تجديد دعوتها للأمّة إلى الاقتداء بسيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، والتزام موقفه الإصلاحي الحازم والنهضوي المناهض للظلم والعدوان والانحراف والتحريف”.
وتابعت إنّ “روح الصبر والصمود والجُرأة والشهادة التي نشهدها اليوم لدى المقاومين وشعبهم في غزّة وبقية فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن ليست إلاّ بعض رشحات الالتزام بهذا النهج القويم الذي أرساه النبيّ محمد (ص) واستشهد دونه الإمام الحُسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه في كربلاء”.
وأوضحت “كما أنّ التضحيات التي يبذلها قياديون مقاومون أبطال ومسؤولو وحدات في الميدان هي مصاديق التفاني والإقدام على أداء المهام الجهادية دون تردّد أو تمايز بين المسؤول والمجاهدين، وليست الشهادة التي فازَ بها بالأمس الأخ القائد مسؤول وحدة عزيز، الحاج محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) رضوان الله عليه ومعه الأخ المجاهد الشهيد محمد غسان خشاب (ذو الفقار) إلاّ التأكيد المُعَبِّر عن هذه الروح الجهادية المُرتفعة المنسوب، وليس للعدو إلاّ أن ينتظر من المقاومة حتمًا، الرّد الحازم والرادع، وسيكون لهذا الاستشهاد المُبَارك الأثرُ القوي والمُحَفِّزُ لكل المقاومين الذين يُوَاصلون الدفاع عن شعبهم ويُدْخِلون إلى قلوب الأعداء الصهاينة اليأس من إمكانية ليّ ذراع المقاومة أو النيل من عزيمة أبنائها الشُجعان”.
الكتلة رأت أنّ “مُجَرد أن يعمدَ العدوّ الصهيوني إلى التهرب من استحقاق وقف العدوان ومحاولته الالتفاف على ذلك، فإنّ ذلك يعني أنه يُعَاني الخيبة والفشل في تحقيق أهدافه من الحرب التدميرية ضدّ غزّة وأهلها، ويتوسل الرهان على الوقت لمواصلة العدوان توهمًا منه بأن ذلك سيُوصله إلى حلم استرداد أسراه وسحق المقاومة، فيما الكارثةُ ستكون منتهى مساره”.
وأكدت أنّ “التهويل “الإسرائيلي” بشن حرب واسعة على لبنان لن يدفع المقاومة إلى تبديل موقفها المُساند لغزّة وشعبها المظلوم، وأنّ أيّ بحث حول جبهة جنوب لبنان لن يكون مُمكنًا ما لم يتوقف العدوان الصهيوني على غزّة”.
وختمت الوفاء للمقاومة “تتَابع الكتلة مواقف وتحركات بعض المراجع والمواقع والقوى السياسية وغيرها، وتَلفت عناية المعنيين إلى ضرورة المراجعة الدائمة للخطاب السياسي المُعتَمَد والتزام الدور الذي يَجْمَعُ اللبنانيين ويُسَاعدهم على حلّ أو تضييق مسَاحة اختلافاتهم، والعمل على صيانة العيش الوطني الواحد، واعتماد لغة الحوار واحترام الآخر ونبذ التحريض الطائفيّ والمناطقيّ وتهيئة الظروف والمُنَاخات المُلائمة لملء الشغور الرئاسيّ وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، تحقيقًا لمصالح لبنان واللبنانيين”.