مقتل 400 مسلح.. والجيش السوري يشنّ هجومًا معاكسًا ضدّ مقاتلي إدلب
بدأ الجيش السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفّذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، منذ فجر الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وذلك بعدما كبّدت القوات السورية المهاجمين خسائر كبيرةً، شملت 400 قتيل، على الأقل.
هذا، وشنّ الجيش السوري هجومًا معاكسًا في اتّجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب.
في غضون ذلك، قُتل 400 مسلح مرتبط بـ”جبهة النصرة”، على الأقل، هاجموا نقاطًا تابعةً للجيش السوري في ريفي حلب وإدلب، في الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أوليغ إيغناسيوك.
وخلال مؤتمر صحافي، أكد إيغناسيوك أنّ التنظيمات المسلحة التي هاجمت الجيش السوري تكبّدت خسائر كبيرةً في المعدات والأفراد، مشددًا على أنّ الجيش السوري “يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية”.
وأورد أيضًا أنّه تم تسجيل 13 هجومًا على مواقع القوات الحكومية السورية (الجيش السوري والقوات الرديفة)، شنّتها “جبهة النصرة” في منطقة “حفض التصعيد” في إدلب، جاءت على النحو التالي: 12 في محافظة إدلب، وقصف واحد في محافظة حلب.
يُذكر أنّ وزارة الدفاع السورية أكدت سابقًا أنّ الجيش السوري تصدّى للهجوم ، مكبّدًا التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بحيث واجهها بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة.
يأتي ذلك فيما يخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضدّ المسلحين، تزامنًا مع غارات مكثّفة نفذها الطيران الحربي السوري – الروسي المشترك، مستهدفًا أرتال المجموعات المسلحة القادمة من عمق معقل “جبهة النصرة” في إدلب، ومن عمق مناطق سيطرة الجيش التركي في ريف حلب الشمالي.
ودك الطيران الحربي خطوط إمداد المجموعات المسلحة ومستودعات ومقار جبلية محصّنة على محاور ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي.