قماش تركي يُخفي الجندي والآليات العسكرية عن الردادات والكاميرات الحرارية
توصل عالمان تركيان في شركة “سون” التركية إلى إنتاج قماش يمكنه إخفاء المعدات العسكرية عن الرادارات والكاميرات الحرارية.
وبعد نجاحه في الاختبارات، تخطط الشركة، بالتعاون مع وزارة الدفاع التركية، لتصدير القماش إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي يضم تركيا.
وقال مدير مجلس إدارة شركة “سون” التركية، صبري أونلو تورك، للأناضول، إن “عالِمين تركيين طورا، في مركز الدراسات والتطوير بالشركة، شبكة إخفاء متعددة الأطياف”.
وأوضح أن “القماش نجح في اختبارات أجرتها القوات المسلحة التركية، وبدأنا في إنتاجه بعد نجاحه في اختبارات عديدة”.
وتابع أن “عدد المصانع التي تصنع هذا النوع من القماش قليل جداً.. تركيا هي البلد الثالث بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرئيل التي تتمكن من تصنيع قماش يتمتع بخاصية التخفي عن الكاميرات الحرارية والرادارات”.
وشدد أونلو تورك على أنه “تم تطوير القماش على أيدي مهندسين أتراك، وهو منتج استراتيجي تركي وطني بشكل كامل يلبي احتياجات البلاد العسكرية في هذا الإطار”.
** منتج بخصائص فريدة
وأعرب مدير شركة “سون” عن اعتزازه بـ”استخدام الجيش التركي، وللمرة الأولى، منتجاً بخصائص فريدة”.
وأضاف أن “الأقمشة التمويهية التي استخدمها الجيش سابقاً كانت لغرض التمويه البصري، ولم تكن تشمل الرادارات والكاميرات الحرارية”.
وعن طريقة عمل هذا القماش، أوضح أنه “يمتلك خاصية توزيع حرارة جسم الإنسان أو الدبابة أو المعدات العسكرية، دون أن يتسبب في تباين الألوان، ما يجعله مخفياً عن الردارات الكاميرات الحرارية”.
وتابع أن “هذه الملابس صممت للحفاظ على أرواح جنودنا حيث تخفيهم عن مناظير الرؤية الليلية خلال تنفيذهم عمليات في الليل”.
وأردف: “تطلق هذه الملابس حرارة الجسم إلى الخارج بشكل منظم، ولا تكشف عن صاحبها أمام الكاميرات الحرارية”.
** طلبات تصدير
وقال مدير الشركة التركية إن “هذا القماش المطور دخل لائحة الموردين لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو).. ودول كثيرة من الحلف قدمت طلبات لشرائه”.
وأوضح أن “عمليات التصدير ستتطلب مصادقة وزارة الدفاع التركية عليها”.
وأضاف: “سنستخدم القماش المطور في ناقلات جنود مدرعة طورتها شركات صناعات دفاعية تركية لصالح المملكة العربية السعودية”.
وقال أونلو تورك إن “الشركة تواصل العمل في مشاريع لتطوير عدد من المنتجات المستخدمة في المجال العسكري”.
ومن بين هذه المشاريع: “سترات واقية من الرصاص مكسوة بالقماش المصنوع من قبل الشركة، ومقاعد خاصة تقلل من إصابات الجنود داخل المدرعات العسكرية”، وفق مدير الشركة.
وشدد أونلو تورك على أن “الشركة تسعى إلى تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية المحلية في تركيا”.
وتابع بقوله: “توجد أعمال مكثفة في قطاع الصناعات الدفاعية، والدولة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيزه، وترصد له الموارد اللازمة”.
وأردف: “أعتقد أنه استثمار ناجح، وكما نرى فإن تركيا تصنع اليوم محلياً طائرات من دون طيارة ودبابات وناقلات جنود، ونحن نبذل ما بوسعنا في مجال القماش، وأثق بأن تركيا ستعزز موقعها في هذا المضمار أكثر فأكثر”.
وختم أونلو تورك بقوله: “قدمنا إلى القوات المسلحة التركية ألف متر مربع من شبكة إخفاء متعددة الأطياف، خلال العام الجاري، وبصدد تقديم مليون متر مربع من الشبكة في الفترة المقبلة”.