أخبار دولية

اتفاق بين الصين وكوريا الجنوبية واليابان لعقد قمّة ثلاثية “في أقرب وقت”

عقد مسؤولون، من كوريا الجنوبية والصين واليابان، اجتماعًا رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء (26 أيار/سبتمبر)، حين تمّت الموافقة على عقد قمّة ثلاثية بين زعماء البلدان الثلاثة “في أقرب وقت مناسب”، وهي القمّة المتوقّفة منذ مدة طويلة، وفقًا لما أعلنت عنه الخارجية الكورية.

وعُقد الاجتماع الثلاثي رفيع المستوى، في سيول عاصمة كوريا الجنوبية في وقت سابق من اليوم. وضمّ الاجتماع: نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونغ بيونغ-وون، النائب الأول لوزير الخارجية الياباني تاكيهيرو فوناكوشي ومساعد وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ. وتمّ الترتيب للاجتماع لمناقشة استئناف آلية التعاون الثلاثي بين الدول المتجاورة، بما في ذلك إمكان إحياء القمم الثلاثية المتوقفة منذ العام 2019.

وبحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، أكّد المتحدث باسم الخارجية الكورية ليم سو-سوك أنّه: “خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، اتفقت الدول الثلاث على عقد قمّة ثلاثية في أقرب وقت مناسب للأطراف، والعقد الفوري لاجتماع وزراء الخارجية للتحضير للقمة”.

وذكرت قناة “TBS” اليابانية أنّ كوريا الجنوبية، والتي من المفترض أن تستضيف الاجتماع، اقترحت عقد قمّة في أواخر كانون الأول/ديسمبر الحالي.

الصين: الاجتماع يصبّ في المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: “نعتقد بالإجماع أن تنفيذ التعاون يصبّ في المصالح المشتركة للأطراف الثلاثة”، مضيفًا “علينا أن نعمل معًا لتعزيز التعاون العملي… وتقديم إسهامات جديدة للسلام والاستقرار والرخاء الإقليمي”.

مسؤول كوري جنوبي: الصين كانت سبّاقة في ترتيب الاجتماع

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، قال مسؤول كوري جنوبي كبير: “إنّ الصين كانت سبّاقة في السعي إلى التعاون الثلاثي وترتيب الاجتماعات منذ توتر العلاقات الثنائية بسبب نشر نظام “ثاد” الأميركي المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية في العام 2017″.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الوضع: “أنا متأكد من أنه قد يكون هناك بعض الانزعاج من جانبهم (الصين) في ما يتعلّق بشراكاتنا الأمنية الثلاثية الوثيقة بشكل متزايد مع الولايات المتحدة واليابان”، مضيفًا “يبدو أنّ هناك وجهة نظر مفادها بأنّهم بحاجة إلى إدارة العلاقات الثنائية معنا بشكل صحيح، حيث رأوا كيف أن ردود فعلهم على نظام “ثاد” جاءت بنتائج عكسية وأجّجت المشاعر المناهضة للصين إلى مستويات خطيرة”.

ويوم الاثنين، التقى وزير الخارجية الكوري بارك جين بالمسؤولين الثلاثة وطلب منهم “العمل معًا بشكل وثيق” و”التوصل إلى نتائج ملموسة من شأنها أن تأتي بفوائد يمكن أن تشعر بها شعوب الدول الثلاث”.

ويُذكر أنّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اتخذا خطوات لإصلاح العلاقات بين البلدين، جراء الخلافات بينهما حول تعويضات العمل القسري وغيره من الأمور بسبب “الاستعمار الياباني”. وعقدا، في آب/أغسطس الماضي، قمة ثلاثية تاريخية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تعهد الثلاثة بتعزيز التعاون، بما في ذلك في مجال الدفاع والأمن الاقتصادي.

وكانت قد عُلّقت القمم الثلاثية بين الجيران الثلاثة -التي عقدت لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر 2008 لتعزيز التعاون الإقليمي- منذ العام 2019 بعد توتر العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بسبب أحكام تعويضات العمل القسري وجائحة كورونا.

وظهر الحديث حول الحاجة إلى إحياء دبلوماسية القمة الثلاثية بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين سيول وطوكيو منذ انطلاق الإدارة الكورية الحالية للرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك- يول العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى