غالانت يجتمع مع أوستن في “البنتاغون” وإيران محور اللقاء
اعتبر المراسل العسكري في موقع “القناة 12” العبرية نير دفوري أنّه “بعد عام تقريبًا على تشكيل حكومة كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، من المتوقع أن يجتمع وزير حرب العدو يوآف غالانت خلال هذا الشهر مع نظيره الأميركي لويد أوستن في البنتاغون بواشنطن، وعلى طاولة البحث، مواضيع متنوعة تعتبر مهمة جدًا لصالح الكيان، والتي سيحاول غالانت الاستعلام عنها من أوستن، والعودة إلى كيانه الغاصب مع أجوبة عليها”.
وأفيد في بيان من مكتب غالانت بخصوص الاجتماع بأن الإثنين سيناقشان “سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين الجانبين، والتحديات الأمنية والفرص المختلفة في الشرق الأوسط”، إذ يبدو أن هناك ثلاثة مواضيع أساسية من وراء هذا البيان، وهي: إيران، بيع الأسلحة، والحظر الأوروبي.
ولفت الموقع الى أن غالانت وأوستن سيتطرقان الى إيران وتأثير سلوكها في المنطقة. ومن المحتمل أن يناقشا زعم بيع السلاح الإيراني إلى روسيا، وكذلك حظر الأسلحة المفروض من قبل فرنسا وبريطانيا وألمانيا على إيران، والذي تم تمديده قبل أسبوعين بذريعة أن إيران لا تمتثل لشروط الاتفاق النووي، ومع ذلك، فإن هذا التمديد مؤقت أيضًا ومن المتوقع أن ينتهي قريبًا.
وأشار الموقع الى أنّ الدول الثلاث أوضحت في قرارها أن “كميات اليورانيوم المخصب لدى إيران تزيد عن 18 ضعف ما هو مسموح به في الاتفاق” وفق زعمها، وسينقل وزير حرب العدو معلومات إلى الولايات المتحدة تفيد بأن إيران تخطط لبيع صواريخ من شأنها أن تهدّد أوروبا، على أمل أن يتمكن من إقناع أوستن بالضغط على ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في هذه المسألة، وفق الموقع.
التطبيع مع السعودية
ويشير الموقع الى أنّ الاتفاق مع السعودية لن يُبرَم دون ضوء أخضر من الجهات العسكرية. غالانت سيبحث مع أوستن، أين وصلت الأمور، وما هو المطلوب من “إسرائيل”، والأهم من ذلك، ما هي الموافقات التي ستحصل عليها السعودية وآثارها المحتملة على أمن “إسرائيل”.
وتابع الموقع “من المهم الإشارة إلى أنه طالما لم يقدم غالانت جميع تفاصيل الاتفاق، لن تتمكن المؤسسة الأمنية من بلورة توصية نهائية بخصوصه إلى المستوى السياسي. ومع ذلك، مع التفاصيل الحالية، يوجد في هذه الأيام عمل أركاني. مدير عام وزارة الحرب ورئيس الأركان هرتسي هليفي سوية مع مسؤولين كبار آخرين يبلورون المواقف قبيل النقاش في المؤسسة الأمنية، والتي ستُقدم نتائجه في نهاية المطاف إلى رئيس الحكومة”.
الدعم الأميركي للكيان الصيهوني
وفي السياق، اعتبر موقع “القناة 12” العبرية أنّ المسألة الثالثة التي لا تقل أهمية هي الدعم من الولايات المتحدة، بناء على الوعد الأميركي بالحفاظ على “التفوق” النوعي للكيان الصهيوني في المنطقة إذ إن هذا الكيان يحصل على حوالى 4 مليارات دولار كل عام من الأميركيين، والهدف هو ضمان ذلك للسنوات القادمة.
وتابع الموقع “هذه المرة، يبدو أنها ستكون مهمة صعبة مقارنة بالسنوات السابقة، ففي مجلس الشيوخ الأميركي، التأييد للكيان الصهيوني انخفض، وفي الحزب الديمقراطي هناك عدد غير قليل من المعارضين، وفي الجمهور الأميركي أيضًا، يبدو أن هناك تعاطفًا أقل مع الكيان. وإذا لم يكن ذلك كافيًا، يبدو أن الجالية اليهودية تعمل من أجلنا في “اللوبي” أقل مما كانت عليه في الماضي. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه المسألة ستدمج على الأرجح في مناقشة الاتفاق مع السعودية والوعود التي سيحصل عليها كيان الاحتلال من الولايات المتحدة”.
وخلص الموقع الى أنّ “اجتماع أوستن وغالانت يأتي في واشنطن بعد الفيتو الذي وضعه نتنياهو ضد وزرائه بعدم الاجتماع مع نظرائهم في العاصمة الأميركية قبل أن يجتمع بنفسه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، فمن الممكن أن يكون الفيتو قد رُفع بعد اجتماع نتنياهو ببايدن في نيويورك”.