البيسري: انفجار ملف النزوح لن يرحم أحدًا بما في ذلك أوروبا
شدّد المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري على أن “ملف النزوح السوري هو الهاجس الأول والتحدي الأكبر، ووجودنا ليس من السهل أن يكون بخطر، ونحن مضطرون لإعادة تقويم كل التدابير التي اتخذناها ووضع إدارة جديدة لملف النزوح لمنع أي خطر على لبنان”.
وأوضح، في حديث تلفزيوني، أن “ملف النزوح له أبعاد إقليمية ودولية ومحلية وبالمعالجة الصحيحة والجدية والصادقة بإمكاننا أن نحدث الفرق”، قائلًا: “نحن بحاجة إلى قرار جدي وموحّد، ونحن كأجهزة أمنية نلتزم بالمعايير والإستراتيجية التي تضعها الحكومة”.
وتابع البيسري: “كلفة النزوح السوري الكبيرة يتكبدها الشعب اللبناني وخلال 12 سنة دفعنا أموالًا طائلة بسبب النزوح لا سيما خلال سياسة الدعم التي اتخذتها الحكومة، واللبناني لا يُشترى ولا يباع”.
وبيّن البيسري “حتى الآن لم نحصل على الداتا والأرقام الحقيقية للنازحين وأي إستراتيجية يجب أن تكون مبنية على أرقام صحيحة لا أوهام وقمنا بمفاوضات مضنية مع مفوضية اللاجئين”.
وأردف: “اتفقنا مع مفوضية شؤون اللاجئين على تسليم كامل الداتا خلال 3 أشهر وقد مرّ من هذه المهلة شهران”، وأضاف: “حاليًا زهاء 42 في المئة من سكان لبنان هم من السوريين والعدد يبلغ مليونين بين نازحين وقانونيين، ولكن هناك مَن دخل خلسة إلى البلد وغير مسجّل لدى مفوضية اللاجئين ولا نعرف أعدادهم”.
وأكد البيسري أن “هناك تجاوبًا سوريًّا كبيرًا بعدم منع أي سوري من العودة إلى سورية والطبيعة الوعرة في سلسلة جبال لبنان الشرقية بين لبنان وسورية تساهم في تسهيل عبور المتسلّلين”.
البيسري حذّر من أن “انفجار ملف النزوح لن يرحم أحدًا بما في ذلك أوروبا ويجب أن يُعالج سريعًا، وليوحّدوا القرار السياسي وجميعنا خلفهم ومصلحة اللبنانيين فوق كل اعتبار وهذه مسؤولية تاريخية”.