أخبار محليةقضايا وآراء

نقابيو لبنان يلتقون على الهوية الوطنية المقاوِمة

افتتحت وحدة النقابات والعمال المركزية، في حزب الله، منبرها النقابي العمالي المقاوم لمناسبة الذكرة العطرة لولادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وولادة حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأسبوع الوحدة الاسلامية الذي أعلنه الامام الخميني (قده).

مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب شكر المشاركين على حضورهم، قائلًا: “عندما نتحدث عن ولادة النبي (ص) والإمام (ع) نتحدث عن ولادة النور وانتشاره، وعندما نتحدث عن الوحدة الإسلامية نتحدث عن الوحدة الإنسانية في أرقى معانيها وتجلياتها”. وأضاف: “في الوحدة الإسلامية الإنسانية تتركز عناصر القوة عقيدة ويقينا وهوية وفكرًا وثقافة ووعيًا واستبصارًا وارادة وثباتًا، وإمكانات وقدرات، وكم نحن بحاجة في لبنان لنغترف من هذه المعاني ونمدّ أيدينا لبعضنا البعض، وننشىء وحدة وطنية لبنانية متراصة قائمة على هوية وطنية دستورية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية واحدة، والتي من دونها سيبقى هذا البلد مجرد مجمع ومأوى، ولن يكون سكنًا وأمنًا ولا وطنًا تستوطن فيه الروح وارادة السيادة على الذات والعزة والانتاج والبناء في مختلف الميادين”.

وأردف سلهب قائلًا: “يبدو لنا، من جملة أحداث ومسارات في هذا البلد، أننا بحاجة للاستماع إلى رجالات وطن تبني وطنًا وتحميه، لا إلى الإنجرار وراء تجار مع الخارج يبيعون ويرهنون أنفسهم للسفارات، ويطعنون الوطن والقيم الوطنية لمصالح شخصية ومحدودة، إن لم يكن أكثر وأخطر من ذلك” وقال: “في لبنان، اليوم، مجموعة فاقدي هوية وطنية لا شغل لها الا نحر الوطن وهدم قدرات الوطن وقوته والطعن بالمقاومة، وعينها في كل ذلك على رضا أميركا و”إسرائيل”. فاقدوا الهوية الوطنية عندما يتناولون الملفات الدستورية والسياسية والاقتصادية لا يرونها إلا بالعين الأميركية و”الاسرائيلية” الشيطانية الخبيثة، فهم يقدمون مصالح أميركا و”إسرائيل” على مصالح لبنان واللبنانيين، وهم ضالون ومضلّون وفاسدون ومفسدون”.

وتابع: “عندما تقدم لهم الحقائق، وعندما يدعون إلى الحوار الوطني الذي لا يطيقونه يسدون أذانهم ويغمضون عيونهم، ويستغشون سفاراتهم. فاقدوا الهوية الوطنية لا يسمعون إلا للسفارة الأميركية، وهم جنود الشيطان وأبالسة الحقد والكراهية ودعاة الفرقة والتشتت، ضعاف النفوس لن نسلمهم الوطن، ولن نسلم خياراتهم حكم البلد، في أي موقع من المواقع، مهما أطالوا أمد الاستحقاقات وعرقلوا إنجازها، أصحاب الخيارات الوطنية لن يسلموا لبنان لدعاة الصهينة والتطبيع والارتماء بحضن أميركا و”إسرائيل”.

وأشار سلهب إلى أنّ على :”الذين يراهنون على أميركا في الداخل اللبناني أن يضعوا في حسابهم تجارب من سبقهم إلى ذلك في بلدان آخرى، بلدان كانت تعقيداتها أقل تعقيدًا من الواقع اللبناني. وعليهم أن يقرأوا حقيقة سقوط هيبة أميركا في العالم، وأفول قوتها، وانهيار نظامها الاجتماعي، والذين تترابط لغتهم بلغة الإسرائيلي وتتقاطع معه، إنّما يترابط مصيرهم بمصير الإسرائيلي الخائف على كيانه ويتقاطع معه، فإسرائيل ستزول حتمًا على يد الشعب الفلسطيني ومقاومته ومحورها المقاوم”.

وأكد سلهب أنّ: “كل الملفات المستحقة في لبنان الدستورية منها والاقتصادية، وتلك التي باتت لدى البعض الآن تهديدًا وجوديًا، لن يكون لها حلول إلا عندما نذهب لمعالجة أسبابها لا نتائجها. وفاقدو الهوية الوطنية هم أحد أهم أسبابها، إذ يبدأ الحلّ للأزمات في لبنان عندما يستعيد فاقدوا الوطنية هويتهم الوطنية ويقلعوا عن الاستجابة للمطالب الأميركية والإسرائيلية، فإنّ استجابة فاقدي الهوية للمطالب هي السبب الأساس لأزمات لبنان الدستورية والاقتصادية والمعيشية، وفاقدو الهوية الوطنية هم السبب الأساس في كل تفصيل يشكو منه اللبنانيون. فاقدو الهوية الوطنية هم السبب في إتاحة هذا القدر من النفوذ لإرادة الإدارة الأميركية التي تفرض حصارًا على لبنان، وتضغط على بعض مسؤوليه بكل تفصيل من تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، والحلّ الوطني الحقيقي المجدي هو اقلاع فاقدي الهوية الوطنية وفاقدي الحس الوطني عن الاستجابة للحصار وللمطالب وللضغوط الأميركية”.

وذكر سلهب أنّ: “كل انكسارات الهوية اللبنانية التي كانت ما قبل العام 1982 ولّت، والزمن اللبناني اليوم هو زمن الانتصارات، مرحلة الانكسارات واللفلفات والتعميات في الهوية اللبنانية ولّت. ونحن الآن في مرحلة الانتصارات التي ثبتت هوية وطنية سيادية مقاومة حررت الأرض من العدوين الاسرائيلي والتكفيري، وحررت الثروات النفطية في البحر وفي البر، وفرضت استخراجها وستحمي استخراجها واستثمارها لصالح كل اللبنانيين وتتابع فيها أدق التفاصيل. الهوية الوطنية السيادية المقاومة فيها القدرات وكل عناصر القوة والإفادة الإيجابية من كل المتغيرات التي يشهدها العالم، ومن يظن أن فرصته هي في مسارات الانكسارات التي كانت ما قبل 1982، وبالتالي يحلم بالعودة إليها فهو غبي واهم وأعمى”.

وختم: “لبنان في زمن المقاومة وزمن المعادلة الماسية- شعب جيش مقاومة- هو محور مقاومة وانتصار، لبنان بمعادلة شعب وجيش ومقاومة هو محور مقاومة قائم بذاته، وقائم بمحور المقاومة في مشرقنا وفي مغربنا العربي، ومحور المقاومة هذا ناهض بمختلف المناحي والمستويات، ومنها المحور النقابي المقاوم الذي سنبقى فيه ونعزز وجوده وأنشطته ونعزز خطابه”.

مزهر

مسؤول العلاقات الخارحية، في تجمع العلماء المسلمين في لبنان، الشيخ ماهر مزهر بارك للمسلمين بعيد المولد النبوي الشريف، وتناول محطة خطبة الوداع للنبي الأكرم من على جبل عرفة التي حذر فيها من الفتنة، وقال: “لنجعل محطة الولادة محطة الحذر من الفتنة”.

غبريس

بدوره، لفت مسؤول العلاقات في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشیخ حسین غبريس، بعد التهنئة والتبريك بالمناسبة، إلى أن الإسلام أعطى حيزًا كبيرًا وبعدا مهمًا للعمل والعمال، وتجلّى ذلك من أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قبل يد عامل، قائلًا “اعلموا أن هذه اليد يحبها الله ورسوله. ورأى غبريس أننا معنيون اليوم باعطاء العامل حقه ليعيش حياة كريمة من دون منة من أحد. وختم مخاطبًا النقابات والجهات المعنية بالعمل لوحدة جادة لانتزاع الحقوق المشروعة لهم.

الخليل

من جانبه، رحّب رئيس بلدية الغبيري معن الخليل بإحياء هذه المناسبات وإقامة هذا النوع من المنابر التي تجمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، آملًا أن تشهد قاعات بلدية الغبيري احتفالات بمناسبة مسيحية عزيزة. وتناول قضية معالجة النزوح السوري، موضحًا أنّ ما تقوم به بلدية الغبيري يهدف إلى تطبيق القوانين ذات الصلة، داعيًا كل البلديات للقيام بالأنشطة والإجراءات المماثلة، مؤكدًا واجب خدمة المواطنين والتخفيف من الأعباء التي يعانون منها.

فقیه

نائب رئيس الاتحاد العمالي العام الحاج حسن فقيه؛ قال :”إننا اليوم في المكتب العمالي لحركة “أمل” وباسم نقابيه نعلن أننا في قلب المحور النقابي المقاوم، ونحن الذين ما بخلوا بالدم ولا بالصمود ولا بالمواجهة إلى جانب إخوتنا في المقاومة الاسلامية والوطنية وشرفاء الأمة الذين رفضوا الظلم والارتهان والاحتلال. ولقد شكّل لنا الإمام القائد موسى الصدر والإمام الخميني العظيم في حركتها وعملهما وتعاليمهما البوصلة والمثال.” وأضاف: “بوحدتنا ووحدة رؤيتنا ومقاومتنا لكل قوى الشر ينتصر المحور النقابي المقاوم”.

خیوي

تحدث باسم حركة الناصريين المستقلين – المرابطون محمد خيوي الذي دعا للبدء بعمل جدي لتجسيد الوحدة بين الجميع ليتم التكامل ولكي نصل إلى النصر.

نقابيو لبنان يلتقون على الهوية الوطنية المقاوِمة

الأسمر

من جهته، هنأ رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر المسلمين واللبنانيين بالمناسبة، وأكد أنّ ليس باستطاعة اللبنانيين أن يحفظوا وطنهم إلا بالوحدة، مشددًا على حضور الاتحاد العمالي العام في الحركة المطلبية لعمال لبنان، والذي استطاع بروحية العمل النقابي المقاوم أن يحقق للقطاعين العام والخاص عددًا من المطالب، وهو الذي واكب اشتداد ثقل الأزمات المعيشية والحياتية. ورأى أنّه: “ما زلنا بحاجة لمزيد من الحضور وبذل الجهود وهو ما نعمل عليه”، لافتًا إلى وجود الاتحاد العمالي العام المقاوم في قلب معادلة الشعب والجيش والمقاومة لحماية الأرض والثروات وحقق اللبنانين بوطن قادر يليق بهم”.

صقر

الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، وباسم اتحاد نقابات عمال بيروت، أكد أنّ عمال لبنان والعمال العرب ليسوا على الحياد في قضية احتلال الأرض واستباحة المقدسات؛ وإنما العمال لطالما كانوا في طليعة المقاومين في مواجهة الاستهدافات الإمبريالية والصهيونية.

إبراهيم

أما وكيل عميد العمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد إبراهيم؛ فقد شدد على أنّ: “الصمود التاريخي لأهلنا لا سيما العمال والفلاحين أكد لمحور الشر أننا لن نسمح له بأن يربح بالخطة البديلة ما عجز عن الفوز به في الخطة الأصلية”.

غصن

الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن قال بدوره: “إننا في محور المانعة نواجه حربًا أشد ضراوة من حروب القتل والدمار التي شنّها العدو الصهيوني على شعبنا، وأشد فتكًا من حروب تحالف دول الإرهاب على بلادنا”. وقال إنها الحرب الاقتصادية الخانقة التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية واتباعها من دول أوروبا الاستعمار”، داعيًا لحركة نقابية مشرقية مقاومة واضحة الرؤية جلية الأهداف علنية المواقف، تواجه التطبيع وتدين مصافحة العدو.

ضو

رئيس المكتب العمالي في الحزب الديمقراطي فرزان ضو أكد ضرورة الوحدة اللبنانية في معالجة القضايا الوطنية. ورأى في اتحاد النقابيين اللبنانيين مصدر قوة تحمي الوطن وقدراته وتمنع عنه مد اليد الأجنبية والتطاول على سيادته الوطنية وثرواته.

حلو

عادل الحلو مسؤول القطاع العمالي في تيار الكرامة رأى أنّ: “لا خلاص لنا إلا بالحوار الذي يزيل المخاوف والهواجس، ويقصر المسافات ويقرّب الأراء ويوصلنا إلى حلول تخرج البلد من الأزمات التي نعيشها”.

الميس

وفي السياق، لفت رئيس الاتحاد العام للجمعيات التعاونية في لبنان رضا الميس إلى أنّ الظروف والتطورات التي يشهدها العالم والتحديات التي تواجه المسلمين تستدعي تحكيم عرى الوحدة بينهم، وإبعاد جميع العناصر التي تعمل على تفريق صفهم وتمزيق وحدتهم، وتستدعي حصر النقاش الخلافي في مواضيع الاختلاف في دوائره الفكرية والعلمية بروح موضوعية ومنطقية منفتحة دون استحضاره الى الساحة العامة لعموم المسلمين، وجعلها مادة للسجال والفرقة.

نقابيو لبنان يلتقون على الهوية الوطنية المقاوِمة

عبد الله

الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عبدالقادر عبد الله قال: “نشارك في هذا اللقاء النقابي المقاوم لنؤكد نهج المقاومة بمختلف الوسائل المتاحة”. وأكد أن الثورة الفلسطينية انتصرت في معركة الكرامة العام 1968 بفضل المقاومة، وما تزال تقاوم وستبقى حتى دحر الاحتلال عن كامل الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفي المقاومة تحرر جنوب لبنان العام 2000، ورسمت الحدود البحرية ووضعت منصة الحفر في البلوك 9 ليكون لبنان على خريطة البلدان المصدرة لنفط، والذي من خلاله نأمل أن يزدهر لبنان اقتصاديًا. وأدان عبد الله “الاعتداءات المتكررة على الأراضي العربية السورية من سماء لبنان، وخرق الأجواء البحرية والجوية في لبنان وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني التي تطال البشر والشجر والحجر والمقدسات”، مؤكدًا دعمه للأسرى البواسل في معركتهم في وجه السجان، ووقوفنا الى جانبهم حتى نيل الحرية.

بقاعي

غسان بقاعي أمين سر الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع لبنان قال: “ها هي المقاومة تثبتتُ بمبادئها، فكان النصر حليفها في العام 2000 عندما اندحر الاحتلال عن معظم الأراضي اللبنانية، وما يزال يحتلّ جزءًا من تلالِ مزارع شبعا وما تزال المقاومة على عهدها تقارعُ الاحتلال بأساليبها المتنوعة، وهي التي أصبحت تضع شروط المرحلة والآليات التي من خلالها”.

ياغي

رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي رأى أنّ: “وحدة المحور النقابي المقاوم ترتكز على التضافر والتكاتف العمالي والنقابي والعمل المشترك والتواصل الفعّال وتبادل الخبرات والمعرفة لتعزير المكتسبات وتحصيل الحقوق من أجل الحفاظ على مجتمع محصن يواجه الفكر الاستعماري الإمبريالي بكل قوة ويكافح كل أشكال التطبيع”، داعيًا “لعمل نقابي مقاوم موحد في مواجهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية، يشكّل الركيزة الأساس لبناء مجتمع موحد وعادل ومحافظ ومصون، ويمثل صوت العمال في مواجهة سياسات الإمبريالية العالمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى