صواريخ “طوفان الأقصى” تستهدف العمق الصهيوني بكثافة وتصل شمالي “تل أبيب”
واصل المقاومون الفلسطينيون ردّهم على العدوان الصهيوني الغاشم والمستمر على قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، فتابعوا عملياتهم العسكرية استمرارًا لمعركة “طوفان الأقصى”، عبر سلسلة عمليات بطولية وتوغلات واشتباكات وقصفًا بصليات صاروخية وبالمدفعية، في وقت سُجل فيه ارتفاعًا مستمرًا في حصيلة قتلى وجرحى الاحتلال ومستوطنيه.
*قتلى الاحتلال يرتفع إلى أكثر من 1000 قتيل
واعترف العدو في حصيلة غير نهائية، بارتفاع أعداد قتلاه إلى أكثر من 1000 بينهم عدد كبير من الضباط والجنود وعناصر الوحدات الخاصة وجهاز الشاباك.
وذكرت قناة “كان” الصهيونية، أن عدد الإصابات في صفوف الاحتلال ارتفع إلى 2741 إصابة، منهم 390 حالة ما بين خطيرة وميؤس منها، فيما يتلقى حاليًا 605 مصابًا العلاج في المستشفيات منذ بداية المعركة.
وتابع جيش الاحتلال نشر أسماء العشرات من جنوده وضباطه الذين قتلوا منذ بدء المواجهات، على دفعات جديدة من القوائم المقننة تباعًا، وبلغ العدد الإجمالي وفقًا لآخر دفعة 124 قتيلًا.
*التهجير بالتهجير
إلى ذلك، وتحت شعار “التهجير بالتهجير” وجهّت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، رشقات صاروخية هائلة ومكثفة وغير مسبوقة، تجاه مدنية عسقلان، على دفعات اعتبارًا من الساعة الخامسة مساءً ردًا على ارتكاب الاحتلال عشرات المجازر في القطاع، واستهدافه المدنيين بشكل خاص.
وأعلنت كتائب “القسام”، في تصريحات مقتضبة، أنها قصفت عسقلان بمئات الصواريخ، ردًا على استهداف المدنيين ومحاولات تهجيرهم.
ووجهت كتائب القسام تحذيرًا للاحتلال، من أنه إذا لم يتوقف عن سياسة تهجير المدنيين بغزة، فإنها ستواصل قصف مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى.
ووصفت وسائل إعلام العدو قصف المقاومة على عسقلان بأنه “الأضخم” و”غير المسبوق” في تاريخ المواجهة مع الاحتلال.
بدورها أعلنت سرايا القدس، أنها قصفت في تمام الساعة التاسعة مساءً، “تل أبيب” و”عسقلان” و”سديروت” برشقات صاروخية كبيرة، مؤكدة أن العمق الصهيوني سيكون هدفًا مستمرًا لمجاهدي القوة الصاروخية.
صواريخ المقاومة انهمرت في اليوم الرابع من معركة “طوفان الأقصى” على مختلف مستوطنات ما يسمى بـ”غلاف غزة”، والمدن والمستوطنات الصهيونية الكبيرة والبعيدة نسبيًا عن القطاع، وتجاوزت شمال “تل أبيب”، ويافا والخضيرة وصولًا إلى أطراف جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن وقوع العديد من القتلى والمصابين في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، فضلًا عن الدمار الكبير والحرائق التي خلفتها.
*صفارات الإنذار لم تتوقف
في الموازاة، دوّت صفارات الإنذار بشكل متلاحق وعلى مدار الساعة اليوم في مختلف المستوطنات والمدن الصهيونية من الجنوب إلى الشمال مرورًا بالوسط والساحل، وما كادت تسكت في مكان حتى تعود لتدوي مجددًا في مكان آخر، منذرة بهطول وابل من الصواريخ المختلفة الأعيرة والأنواع.
وسائل إعلام العدو الصهيوني أقرّت بسلسلة من العمليات البطولية للمقاومين الذين تمكنوا من التسلل مجددًا إلى بعض مستوطنات “غلاف غزة”، وخاصة في مستوطنة سديروت، حيث خاضوا اشتباكات ومعارك عنيفة مع قوات الاحتلال موقعين في صفوفها مزيدًا من القتلى والمصابين، والخسائر.
*سلطات الاحتلال ما زالت تحت وطأة الصدمة
إلى ذلك، لا تزال سلطات الاحتلال تحت وطأة الصدمة، والبحث في كيفية تمكن المقاومين من مفاجأة جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية بإطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير جديد لها اليوم أن “بعض المركبات التي اقتحمت بها قوة النخبة التابعة لسرايا القدس غلاف غزة، كانت مموهة بشكل جيد وتشبه مركبات الشرطة الإسرائيلية”.
وأضافت الصحيفة بأن عناصر نخبة في “سرايا القدس” أقاموا من خلال هذه السيارات حواجز على الطرق الرئيسية وهو ما أخّر وصول تعزيزات جيش الاحتلال.