اهم الاخبارقضايا وآراء

جيروزاليم بوست: القلق من “حزب الله” من العوامل التي أدت إلى تأخير غزو غزة

أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن “غزو الجيش الإسرائيلي المضاد لغزة سيبدأ إما الجمعة أو السبت”، لافتة إلى أن “الجيش أعطى مواعيد نهائية معينة للفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، على أن تنتهي هذه المواعيد النهائية بحلول منتصف نهار الجمعة”.

وأوضحت أن “طبول الحرب بدأت تٌقرع في وقت مبكر يومي الأحد والاثنين، ومهّدت القوات الجوية الطريق بأيام من القصف المدمر. ومع ذلك، فقد وصلنا الآن إلى يوم الثلاثاء، وجميع العلامات تشير إلى أن الغزو أصبح بعيداً، وليس وشيكا بعد”.

ولفتت إلى أنه “يبدو أن هناك عوامل عدة تسببت في التأخير. أحدها مانقلته مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست، أن أحد العوامل هو القلق المتزايد من أن حزب الله ينتظر اللحظة التي تكون فيها معظم القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي جاهزة للزحف البري على غزة ليفتح جبهة كاملة مع الجيش الإسرائيلي فى الشمال”.

وأشارت إلى أن “حقيقة أن حزب الله لم يشارك منذ بداية الحرب صباح السبت وأبقى هجماته على إسرائيل عند عتبة منخفضة إلى حد ما لا تثبت أنه تم ردعه، بل هي جزء من خدعة حرب متقنة لإغراء إسرائيل واعطاء الجيش الإسرائيلي شعورا زائفا بالأمن، على غرار ما حققته حماس في الجنوب”، موضحة أن “هذا لن يمنع الجيش الإسرائيلي من غزو غزة، لكنه ربما يكون قد تسبب في تأخير الغزو للتحقق بشكل أفضل من الإشارات المتعلقة بنوايا حزب الله، فضلاً عن تعزيز القوات الشمالية تحسبا للأسوأ”، كما أشارت إلى أن “العامل الآخر هو أن هناك أيضا اعترافا عميقا داخل الجيش الإسرائيلي وعلى المستوى السياسي، بأن الجيش لم يخض حربا كهذه منذ عقود، وأن الاندفاع إلى التدخل دون استعداد، لمجرد إشباع التعطش للانتقام بشكل أسرع، يمكن أن يكون خطأ كبيرا”.

ورأت أن تحقيق “مفاجأة” استراتيجية سيكون مستحيلاً نظراً لأن “حماس” هي التي بدأت هذه الحرب، وبما أن الجيش الإسرائيلي يرغب أيضاً في تحقيق مفاجأة تكتيكية ضد “حماس”، فإن الأمر يتطلب التخطيط، موضحة أن “هناك عدة عوامل أخرى للتأخير، والتي يمكن أن تشمل الضغط الأميركي لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والمخاوف الداخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وإعطاء المزيد من الوقت للفلسطينيين للإخلاء”.

واعتبرت أنه على الرغم من الدعم العالمي الكبير الذي حصلت عليه إسرائيل، فإن اللحظة التي تتضخم فيها أرقام الضحايا في غزة، والتي من المرجح أن تحدث عندما يبدأ الغزو، فستكون هناك ضغوط قوية من الولايات المتحدة والعالم لوقفه.

كما أكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر عديدة، أنه لم يُقرر بعد ما الذي سيحدث لغزة بعد أن “يُطيح الجيش الإسرائيلي بحكم حماس”، مضيفة: “فقط بعد الحرب سنعرف ما إذا كان هذا الوقت الإضافي قد تم إنفاقه بحكمة في صياغة خطة غزو وما بعد الغزو، لتكون أكثر ذكاءاً وفعالية، أم أنه كان إهدارا للوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى