معاريف”: العديد من مستوطنات الحدود غير محصّنة وبلا ملاجئ
قالت صحيفة “معاريف” العبرية”، يوم أمس الاثنين، شُخّص مسلَحَان اثنان حاولا التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة “حانيتا” (مقابل بلدة الضهيرة اللبنانية)، وبعد التحام مباشر للجيش الإسرائيلي وإطلاق النار نحوهما، عادا الى لبنان. وهذا الأمر حصل مرة أخرى صباح اليوم (الثلاثاء)، بعد أن لاحظت نقطة مراقبة مجموعة أخرى مؤلفة من أربعة مسلحين حاولت التسلل”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس “ماطه إيشر” ومن يُسمّى برئيس “خط المواجهة” موشيه دويدوفيتش، قولهما إن: “هاتين المحاولتين هما ضمن سلسلة محاولات تسلل في منطقة زرعيت وصولاً الى حانيتا – حيث توجد في الوسط قرية عرب العرامشة- أفترض أنهم يحاولون الاختراق أو القيام باستفزازات في النقطة نفسها؛ طوال الوقت؛ لأن هناك سياجًا فاصلًا قديمًا وليس جدارًا”.
وأضاف دويدوفيتش: “توجد، طوال الوقت، محاولات من حزب الله لاستفزاز الجيش والمستوطنات المحاذية للسياج في المناطق السفلية التي لا يوجد فيها جدار. ففي منطقة الجليل الغربي معظم الأرض محاطة بجدار – باستثناء المقطع المحدد بين حانيتا وزرعيت- ولهذا السبب هم يحاولون بالذات من هناك التسلل أو القيام باستفزازات. من حيث المبدأ، من المفترض أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإكمال الجدار على طول الحدود الشمالية بأكملها حتى المطلّة؛ لكنهم يعملون وفقًا لأولوياتهم، فهذا المقطع تاليًا لمّا ينته بعد”؛ وفقًا لتعبيره.
وتابع: “في أعقاب نقص الغرف المحصّنة في المنازل، هناك عدد آخر من السكان في قرى أخرى عند الحدود يجب أن يشاركوا في خطة الإخلاء أيضًا، إذ تقلقني حقيقة أن السكان، على مسافة 2 كيلومتر أو أكثر عند الحدود، لا يوجد لديهم منازل مع غرفة محصّنة. هناك منازل بُنيت في المستوطنات، في سنوات الـ 50 -60 الماضية، وأنا لا أريد التفكير ماذا سيحصل للسكان اذا سقط في المنطقة قذائف هاون، وكم من الوقت يلزمهم للوصول إلى الملجأ؛ فقد يصابون في الطريق أو يُقتلون”، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عمّن يُسمّى برئيس “خط المواجهة” لدى العدو قوله أيضًا: “لذلك أطلب، في سياق عملية إخلاء المستوطنات المحاذية للسياج، ضم أيضًا مستوطنات على مسافة أربعة كيلومترات عن الحدود، مثل أيالون ومتسوفا…. هؤلاء السكان يوجدون في خط النار، وفي المدى المباشر لتهديد حزب الله، وعلينا أن نعتني بهم”.