من صنعاء إلى غزة ألم واحد.. وخط مقاومة واحدة
في صباح المجزرة الدامية لمستشفى المعمداني بغزة، احتشدت اليمانيات في عشرات الوقفات الاحتجاجية بأمانة العاصمة، تدين مجازر الإبادة الصهيونية الأمريكية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
هتفت المحتجات بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية، ولعملية طوفان الأقصى، مستنكراتٍ خذلان الأعراب، والعالم. ورفعن علم فلسطين، وأحرقن العلم الإسرائيلي والأمريكي.
شملت وقفات الغضب المؤسسات والمدارس والجامعات، والأحياء والمديريات، ودعت اليمانيات فيها إلى النفير والتحرك والجهاد، مع المقاومة.
بيانات الغضب والنصرة أكدت “تأييد اليمانيات للخطوات والإجراءات التي يتخذها محور الجهاد والمقاومة وفي المقدمة المقاومة اللبنانية في دعم ومناصرة المجاهدين الفلسطينيين.
ودعت الحرائر في البيان إلى “فتح باب الجهاد بالمال، للإنفاق والتبرع بالمال والسلاح لدعم المجاهدين في فلسطين، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الدول المؤيدة والمساندة للكيان الصهيوني”.
أتت وقفات التنديد والنفير لاستهلال تحرك ثقافي ومجتمعي مواكب، تبدأه الحرائر بالتحشيد لقوافل المدد والرفد لغزة وفلسطين. حيث دعت اليمانيات إلى المشاركة في قافلة مالية كبرى، لإسناد فلسطين شعبًا ومقاومة.
في رسالتها الى فلسطين عبر موقع “العهد”، تقول مديرة إدارة توعية المرأة بمكتب الإرشاد بحكومة تصريف الأعمال الأستاذة حنان العزي: “من جراح اليمن إلى جراح فلسطين، ومن يتامى اليمن إلى يتامى غزة، ومن ثكلى اليمن إلى ثكلى غزة، ومن الأشلاء المقطعة والبيوت المدمرة والمستشفيات المقصوفة والمساجد المنهارة إلى كل الدمار بغزة.. لستم وحدكم، نحن نشاطركم الألم والجراح، نتحرك معكم من أجل قضيتنا المركزية القدس، وقُصفنا تسع سنوات بدون هوادة، وكان ذنبنا تمسكنا بقضية أمتنا فلسطين، وبعدائنا لعدو أمتنا أمريكا وإسرائيل”.
وتضيف “نحن أمهات وزوجات وأخوات الشهداء، لطالما انتظرنا هذه المعركة التي نخوضها مع الإسرائيلي مباشرة وليس عبر الأذناب، فوالله إننا نتشوق لهذه المعركة وحاضرات لتبعاتها مهما كلفت، حاضرات لنقدم فلذات الأكباد والأحبة، دفاعًا عن القدس وغزة وفلسطين، حاضرات لتقديم المال وشد الرجال في هذه المعركة، حاضرات لتربية الأجيال على فهم عدوهم، ليعلم عدونا أن نفسنا طويل، وسنربي الأجيال لحربه، وستكون حربنا عبر الأجيال كما قال السيد القائد سلام الله عليه، حاضرات في الساحة التعلمية والفكرية والاعلامية والمجتمعية بالتعبئة المستمرة ضد عدونا وعدو أمتنا، فوالله لا نقول إلا ما قالته إحدى أمهات الشهداء لو أن لنا أن نجعل من جماجمنا وقودًا للصوايخ التي سضررب “اسرائيل” ما تخلينا قيد أنملة”.العهد الاخباري