الاحتلال ينتقم من الأسرى في معتقل “عوفر”.. استشهاد أسير وعقوبات قاسية
بدأت سلطات الاحتلال بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني وأسراه، وبعد الضربة التي تلقتها من حركة “حماس” في عملية “طوفان الأقصى”. فقد أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان(25 عامًا) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله، في معتقل “عوفر” بعد يوم على استشهاد الأسير عمر دراغمة القيادي في حركة “حماس” في معتقل “مجدو”.
وفي تصريح صحفي، نعت حركة “الجهاد الاسلامي” الشهيد الأسير عرفات حمدان، مؤكدةً أنه ارتقى بعملية اغتيال متعمّد في سجون الاحتلال بعد اعتقاله بيومين، ورأت أن إعدام حمدان امتداد للحرب الوحشية بحق الشعب والأسرى. وحمّلت الحركة الاحتلال كامل المسؤولية عن جريمة الإعدام البشعة التي جاءت بعد يوم واحد من إعدام الأسير القيادي عمر دراغمة من طوباس، وأهابت بجماهير شعبها في كل الساحات إلى تفعيل كل وسائل المواجهة، وتصعيد العمل المقاوم ضد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ثأرًا لدماء الشهداء ودعمًا للمقاومة التي ما تزال على عهدها في الدفاع عن قضيتنا وتحرير أسرانا من السجون مهما عظمت التضحيات.
وفي السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال ينتقم من الأسرى في سجن “عوفر”. وقالت الهيئة: “إن الأسرى الفلسطينيين، في سجون “عوفر” العسكري، يُواجهون ظروفًا اعتقالية صعبة وعقوبات فرضتها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة”.
ولفتت الهيئ،ة في بيان لها، إلى “تشديدات كبيرة وعقوبات” تفرضها إدارة السجن على الأسرى، منذ تاريخ 7 تشرين الأول 2023، “كنوع من الانتقام والتعذيب”. وأشارت إلى أن إدارة السجون سحبت جميع الأجهزة الكهربائية، من تلفاز وبلاطات تسخين الأكل وأباريق تسخين المياه من غرف الأسرى، تزامنًا مع قطع التيار الكهربائي عن الأقسام من الساعة الـ 06:00 صباحًا حتى الـ 6:00 مساءً وأتلفت الاحتلال الأدوات الرياضية كافّة، وقطعت الماء الساخن عن الأقسام، “ما يضطر الأسرى للاستحمام بالماء البارد”.
كما قلّصت “إدارة عوفر” وقت “الفورة”، وهو متنفس الأسرى ووقت خروجهم إلى الساحة، 20 دقيقة فقط، “وفي بعض الأحيان يحرمون من “الفورة” بشكل كامل”.
ولفتت شؤون الأسرى النظر إلى أن إدارة سجن “عوفر” أغلقت المطبخ، وتوفر يوميًا وجبتين متواضعتين فقط، مع تفتيش دوري ويومي للغرف. وتحتجر سلطات الاحتلال، في كل غرفة بأقسام سجن “عوفر العسكري”، 9 أسرى بدلًا من 5 كما كان متبعًا في السابق، ما يعني زيادة عن القدرة الاستيعابية للغرفة الواحدة 4 أسرى.
وذكرت الهيئة الحقوقية الرسمية أنّ سلطات الاحتلال حوّلت بعض الأسرى “المنتهية محكوميتهم” للاعتقال الإداري.