هنية: استمرار العدوان والقتل بغزة سيخرج كل المنطقة عن السيطرة
حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من أن استمرار العدوان والقتل والتدمير على غزة وعلى الأهل في غزة سيخرج المنطقة كل المنطقة عن السيطرة وهي على صفيح ساخن، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة وإسناد هذه الثورة بالمال والسلاح والتكنولوجيا وكل العلوم التي تثبت هذا النصر وترسخ هذه البطولات، مؤكداً أن هذا الاحتلال زائل لا محالة وأنه لن يتمكن من استعادة عافيته بسبب هذه الضربة الاستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به.
وفي كلمة له مساء الخميس، دعا هنية الدول الصديقة والشقيقة والحليفة لممارسة كل الضغط المطلوب في كل المحافل والاتجاهات لوقف العدوان على غزة ولتتوقف هذه المحرقة الهولوكوست الجديد الذي يمارسه جيش الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني.
وطالب هنية رؤساء وزعماء وقادة الفكر بالتأكيد على شرعية المقاومة وشرعية حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل حركات المقاومة على أرض فلسطين بأنها حركات تحرر وطني تسعى إلى تحرير أرضها ووطنها وشعبها، وأن الإرهاب هو هذا المحتل ومن يدعمه ويسكت على هذه المجازر وهذه المذابح مؤكداً على أنه يجب أن ننتصر في معركة الوعي والإرادات.
وأشاد بالجهود المبذولة والمواقف الشجاعة والجريئة داعياً إلى ضرورة إدخال كل ما يمكن إلى أهلنا في غزة لإعادة دورة الحياة لكافة المرافق في قطاع غزة، وفي مقدمتها المستشفيات والكهرباء والماء والمخابز، وأشار أنه لا يمكن القبول بأن يتحكم الاحتلال فيما سيدخل إلى غزة وأن هذا الزمن قد مضى.
كما قدّم هنية التحية إلى أهلنا في غزة واصفاً إياهم بجمل المحامل وأنهم الروح التي تسري في جسد الأمة وأنهم يكتبون تاريخاً جديداً لشعبنا وقضيتنا بالحديد والنار وبالدموع والدم والأشلاء، موجها التحية لأرواح الشهداء في غزة وفي الضفة وفي لبنان.
هنية قال “نحن ندرك وعلى ثقة ويقين كامل أن مآلات طوفان الأقصى، هذه النتيجة التي كتبها القسام في اليوم الأول للطوفان هي نتيجة ستصاحب كل مراحلنا على أرض فلسطين وفي صراع الأمة والمقاومة مع المشروع الصهيوني”، مشددًا على أن المقاومة في غزة بخير وألف ألف خير، داعيًا كل المفكرين والخبراء والاستراتيجيين أن يتناولوا مرحلة ما بعد الاحتلال لأنه زائل لا محالة، وقال “لن يتمكن هذا المحتل من أن يستعيد عافيته بسبب هذه الضربة الاستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به”.
وتابع قائلا “20 يوماً وغزة تقف كالطود الشامخ، 20 يوماً والدماء في الشوارع والطرقات، 20 يوماً والمقاومة وفي مقدمتها القسام تواصل ضرباتها، تحرس حدودها بالدم وتوجه هذه الرسائل وبالقوة والجبروت لهذا العدو المتغطرس ولكل من يقف ويعاون ويشارك هذا العدو بعدوانه وحرب الإبادة التي يشنها على أهلنا في قطاع غزة”.
وأردف “في اليوم الـ 20 لهذه المعركة المجيدة التي تغير وجه التاريخ وسيكتب التاريخ المجيد لشعبنا وأمتنا وستمضي بإذن الله حيث تحقيق الأهداف العليا لهذا الشعب الذي عانى من هذا الظلم التاريخي وعانى من هذا الاحتلال ومن اللجوء والنزوح والتهجير والحصار والاعتقالات والحواجز ومنع الناس من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد هنية على أن الدم في غزة إلى جانب المقاومة والقسام سينتصر على هذا المحتل، سينتصر على هذا العدو وعلى شريعة الغاب التي يريد البعض أن يرسخها في هذا الواقع ليتوقف الهولوكوست، ودعا الجميع وكل أحرار العالم وكل الدول الصديقة والشقيقة والحليفة إلى ممارسة كل الضغط المطلوب في كل المحافل وبكل الاتجاهات لوقف العدوان الإرهابي على غزة، لوقف هذه الحرب ضد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا مساجدنا وجامعاتنا وبيوتنا، ليتوقف هذا العدوان الغاشم.
هنية دعا كل الرؤساء والزعماء وقادة الفكر وأصحاب الرأي التأكيد وبشكل واضح وصريح على شرعية المقاومة على أرض فلسطين المباركة على شرعية حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل حركات المقاومة على أرض فلسطين؛ لأنها حركات تحرر وطني تسعى إلى تحرير أرضها ووطنها وشعبها، أما الإرهاب فهو المحتل وهو الذي يدعم هذا المحتل والذي يسكت على هذه المجازر وهذه المذابح، وقال: “يجب أن ننتصر في معركة الوعي وأن ننتصر في معركة الإرادات وأن ننتصر في معركة التوصيف الدقيق لما يجري على الأرض”.
وحيّا كل الأصوات وكل المواقف الشجاعة والجريئة التي أعلنت بوضوح عن هذه الشرعية وعن هذا الحق في ممارسة المقاومة المشروعة التي كفلتها كل الأعراف والقوانين الدولية فضلا عن الشرائع الإسلامية والسماوية.
ودعا إلى ضرورة فتح كل المعابر وفي مقدمتها معبر رفح وإدخال كل ما تحتاجه غزة بلا قيد وبلا شرط؛ وقال “يجب إدخال كل ما يمكن أهلنا في غزة وإعادة دورة الحياة لكافة المرافق في قطاع غزة وفي مقدمتها المستشفيات والكهرباء والماء والمخابز وكل ذلك”، مشددًا على أنه ليس مقبولا إطلاقاً أن يتحكم العدو فيما سيدخل إلى غزة أو لا يدخل إلى غزة؛ وقال: “مضى الزمن الذي يتحكم فيه هذا المحتل لا بغزة ولا بشعبنا ولا بمنطقتنا”.
ودعا إلى سرعة إيصال كل ما تحتاجه غزة وكل ما تحتاجه دورة الحياة في غزة، موجها التحية إلى كل الذين يقفون في هذا المربع ويضغطون بكل السبل من أجل سرعة إيصال ما تحتاجه غزة وأهل غزة الأبطال.
وحثّ جماهير الأمة أن تبقى الجمعة مرة ومرة في كل مكان وأحرار العالم في مد تصاعدي شعبي، مضيفا “كما قلت وفي كل مرة أكرر وأقول إن دماء الأطفال والنساء والشيوخ لا أقول تستصرخكم بل نحن الذين نحتاج هذه الدماء لكي توقظ فينا روح الثورة ولكي توقظ فينا العناد ولكي توقظ فينا التحدي والسير إلى الأمام”.
وشدد على أنه لا ينبغي أن نظل نتحرك في ذات المكان، يجب أن نتحرك على كل الصعد، طوفان يجب أن يتواصل من أجل شعوب الأمة ومن أجل أحرار العالم ومن أجل قوى المقاومة والممانعة ومن أجل مستقبل دولنا العربية والإسلامية.
وأضاف “يجب أن تستمر هذه الحشود وتعلو الأصوات أوقفوا حرب الإبادة على غزة؛ أوقفوا هذه الوحشية وهذا الهولوكوست الذي ينفذه هؤلاء الصهاينة ضد أهلنا وضد شعبنا وضد غزتنا وضد ضفتنا وضد أسرانا أسرانا في سجون الاحتلال”.
كما أشار إلى أن الأسرى الذي ينكل بهم العدو الآن معتقداً أننا انشغلنا بهذه الحرب، مؤكدا أن قضية الأسرى في موقع اهتمامنا ومتابعتنا ميدانيا وسياسيا، موجهًا التحية لقادة غزة ومقاوميها ومجاهديها ولعوائلها ونسائها ولكل ما يدب فوق أرضها الطاهرة، قائلًا “إلى الأمام امضوا إلى الأمام والله سبحانه وتعالى مولانا”.