العطش يهدّد حياة الفلسطينيين في غزة
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتصاعده وأخذه شكلًا من أشكال الحصار الشامل، بدأ الجوع والعطش يلاحقان سكان القطاع، وخاصة في مناطق الشمال المحاصرة، ما بات يهدّد حياة الفلسطينيين.
بهذا الصدد، أكدت بلدية غزة أن كمية المياه التي ضخّتها، منذ بدء العدوان “الإسرائيلي”، تعادل ثلث احتياجات المدينة من المياه بسبب القصف، ووقف ضخ المياه من خط “ماكروت” في الجانب الصهيوني، ومحطة تحلية مياه البحر وانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار.
وأسهم تضرر نحو 12 بئرًا من القصف “الإسرائيلي” بنقص المياه في مدينة غزة، بشكل حاد وكبير، وفقًا للجنة الطوارئ في بلدية غزة. وأوضحت أن الكمية التي جرى ضخّها تقدر بنحو مليون و200 ألف، وهي كمية لا تكفي لسد أقل احتياجات المدينة؛ حيث شهدت مناطق واسعة من مدينة غزة حالاً من العطش والنقص الحاد في المياه نتيجة للقصف الإسرائيلي.
ودعت اللجنة المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الوقود والكهرباء اللازم لتشغيل الآبار لسدّ احتياجات المدينة من المياه. ولفتت اللجنة إلى أن توفير المياه هي خدمة إنسانية يكفلها القانون الدولي الإنساني، ويجب تجنيب الخدمات الإنسانية والمدنية من استهداف الاحتلال.
يُذكر أن بلدية غزة كانت تضخ شهريًا، قبل بدء العدوان الإسرائيلي، نحو 3 ملايين كوب من المياه شهريًا. وتوفّر ما نسبته 25%، أي بمقدار 700 ألف كوب يوميًا من خط “ماكروت” الإسرائيلي. كما توفّر 10% من محطة التحلية، فيما توفّر نحو مليونان و200 ألف كوب من الآبار المحلية في المدينة.