هل يوافق نتنياهو على هدنة لثلاثة أيام في غزة؟
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه حث رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية بينهما، على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في قطاع غزة، للسماح بإحراز تقدم في الجهود الرامية لإطلاق سراح عدد من الأسرى الموجودين لدى “حماس”، وفق ما أفاد مراسل الشؤون السياسية في موقع “والا” العبري باراك رابيد.
وبحسب رابيد، فإنه “وفقًا للاقتراح المطروح على الطاولة ستقوم “حماس” بالإفراج عن 10 إلى 15 أسيرًا، وستعمل خلال أيام الهدنة الثلاثة للتحقق من هوية جميع الأسرى لديها وفي أيدي جهات أخرى في قطاع غزة، وإعداد قائمة بأسمائهم”.
وقال إن “المعنيين في “إسرائيل” يقدّرون أن عدد الأسرى لدى “حماس” يصل إلى 180، وحوالى 40 لدى حركة “الجهاد الإسلامي”، في حين هناك نحو 20 أسيرًا لدى العائلات، خاصة جنوب القطاع”.
واعتبر رابيد أن “إدارة بايدن معنية بإنجاح المحاولات لإطلاق الأسرى، خاصة في ظل المحادثات التي تجريها مع قطر”.
ونقل عن مسؤول أميركي قوله – في إيجاز لمراسلين – إن المفاوضات صعبة ومعقدة للغاية لأنها تجري بشكل غير مباشر وعبر وسطاء.
وأكد أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام كان قد وصل إلى الأراضي المحتلة مساء الاثنين وأجرى محادثات تركزت على قضية الأسرى، وسيتوجه بعدها إلى قطر لمواصلة العمل على هذا الملف.
ووفقًا لمسؤولين “إسرائيليين” وأميركيين، فإن نتنياهو أكد لبايدن خلال محادثتهما أنه لا يثق بأن “حماس” ستلتزم بكلمتها وتطلق سراح عدد كبير من الأسرى، وفق تعبيره، مضيفًا أن “حماس” ستفرج عن بعض الرهائن “بالقطارة”، لكن “إسرائيل” لن تتمكن من استئناف القتال بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار.
وبحسب رابيد، فقد قال مسؤول صهيوني رفيع المستوى إن نتنياهو يعتقد أن الهدنة التي تستمر ثلاثة أيام هي في الواقع وقف لإطلاق النار، وأن إطلاق سراح عدد صغير من الأسرى لا يتطلب أكثر من بضع ساعات من الهدن.
وكان نتنياهو قد قال في مقابلة مع شبكة “ABC” الأميركية: “إذا كنا نتحدث عن هدنة تكتيكية، ساعة هنا أو ساعة هناك، فقد فعلنا ذلك بالفعل، سندرس الظروف لنرى ما إذا كانت تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية أو إخراج عدد من المختطفين”.
وأفيد من البيت الأبيض أنهم لا يعلّقون على محادثات دبلوماسية يجريها الرئيس بايدن، وفي مكتب رئيس الحكومة رفضوا التعليق.