الاحتلال يكثف غاراته على خانيونس.. وجثامين الشهداء تتحلل بعد حصار مجمع الشفاء
في اليوم الـ 38من الحرب الصهيونية على غزة، كثفت طائرات الاحتلال الصهيوني غاراتها على خانيونس جنوبي قطاع غزة ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11240 شهيدًا، بينهم 4630 طفلًا و3130 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 29 ألف جريح.
وفي آخر الغارات، ارتفعت حصيلة الشهداء في القصف الصهيوني على منزل لعائلة الشافعي في بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة إلى 6، كما استشهد 8 مواطنين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة بركة في بني سهيلا شرق خانيونس.
هذا، وأغارت طائرة مسيرة صهيونية على منزل لعائلة الرقب في بني سهيلا شرق خانيونس دون اصابات، وأصيب 5 مواطنين في قصف منزل يعود لعائلة الآغا قرب مسجد الأمين في الشطر الغربي لخانيونس.
ودمرت طائرات الاحتلال مصنعًا للبلوك ومقبرة في بني سهيلا شرق خانيونس
كما ارتفعت حصيلة الشهداء في قصف طائرات الاحتلال لأحد المنازل في مخيم النصيرات إلى 7.
واستشهد عدد من المواطنين في قصف صهيوني استهدف منزلًا في شارع حلاوة جنوب مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة سكيك في شارع شركة جوال بمنطقة تل الهوى جنوب غزة ما أسفر عن وقوع إصابات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قرابة 100 جثة تتحلل في ساحة مستشفى الشفاء الطبي ولا يمكن دفنها جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ ثلاثة أيام.
وقالت وزارة الصحة في تصريح صحفي ” لا يمكننا حصر أعداد الشهداء والجرحى منذ 3 أيام بسبب حصار مجمع الشفاء”.
وقالت وزارة الصحة، إن دبابات وقناصة الاحتلال يحاصرون مجمع الشفاء الطبي، مشيرة إلى وجود نحو 200 عائلة في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها.
وأضافت أن 36 من الأطفال الخدج في مجمع الشفاء يعانون من مضاعفات صحية خطيرة.
بدوره، أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة وفاة 7 مرضى جدد في مجمع الشفاء الطبي بسبب نفاد الأوكسجين ، وأشار القدرة إلى ارتفاع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات في مجمع الشفاء إلى 20.
وأكد القدرة عدم توفر أي طعام في مجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي، وأضاف”نحتاج إلى إمداد مجمع الشفاء بالمياه والطعام والوقود والمسلتزمات الطبية”.
بدورها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن هناك ما يقرب من 778,000 نازح يقيمون في 154 منشأة تابعة للوكالة في كافة محافظات قطاع غزة الخمس بما في ذلك في شمال القطاع.
وقالت الأونروا إنه لا يزال عدد النازحين في ازدياد، وأن ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
وأضافت الأونروا أن الاكتظاظ المفرط يؤدي إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مثلما يثير قضايا بيئية وصحية ويحد من قدرة الوكالة على ضمان تقديم خدمات فعالة وفي الوقت المناسب.
وتابعت “بعد افتتاح ثلاث منشآت إضافية تابعة للأونروا في رفح لاستضافة النازحين، انخفض متوسط عدد النازحين لكل مأوى إلى أكثر من 5,000 شخص”.
وأكدت الأونروا أنه لا يزال الأشخاص داخل الملاجئ يعانون من نقص الغذاء ومستلزمات البقاء الأساسية وانخفاض مستويات النظافة الشخصية وزيادة مشاكل الصحة العقلية.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قطع الاتصالات والإنترنت نهائياً عن قطاع غزة خطوة خطيرة تحكم على الشعب الفلسطيني بالإعدام وتُهدد بإخفاء جرائم الحرب.
وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني أن خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة يوم الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة التي ستترتب على ارتكاب هذه الجريمة الجديدة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقالت إن” ذلك يعني إخفاء تام لكل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي الإسرائيلي على مدار الساعة بحق المستشفيات والمنازل وبحق مئات آلاف المواطنين”.
وأضاف أن” هذه الجريمة الجديدة ستساهم بشكل كبير في تأزيم الكارثة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب المستمرة على قطاع غزة، وهذا يعني أن أكثر من 2.3 مليون إنسان في القطاع لن يتمكنوا من التواصل مع فرق النجدة والطوارئ والإغاثة والإسعافات والدفاع المدني والبلديات وجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ولن يتمكنوا أيضًا من الاتصال والتواصل مع بعضهم بعضًا، مما يعني الحكم بالإعدام على قطاع غزة بشكل كامل”.
وحمل الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المخالفة للقانون الدولي وللمواثيق العالمية المختلفة والتي تعتبر انتهاكاً لأبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال الصهيوني يفرض منذ 17 عاماً حصاراً مشدداً وظالماً على قطاع غزة، واليوم يحاول أن يعمل على تأزيم هذا الحصار من خلال التَّعمُّد بقطع الاتصالات والإنترنت للاستفراد بقطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي تماماً وممارسة أبشع ما يمكن وصفه وما لا يمكن وصفه على حد قوله.
وقال “ما زالت كارثة نفاد الوقود في قطاع غزة تمثل أزمة حقيقية وعميقة ووصمة عار على جبين البشرية، حيث أن منع وصول الوقود حتى الآن إلى قطاع غزة يعني توقف الحياة بشكل كامل، وقد قدمنا مئات المناشدات من أجل إدخال الوقود دون أن يحرك أحد ساكناً”.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي وبشكل عاجل كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر والاتحاد الدولي للاتصالات بشكل خاص وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بلا استثناء بالقيام بدورها والتدخل الفوري والعاجل لمنع وقوع هذه الكارثة الإنسانية الجديدة ضد قطاع غزة، ومن أجل إدخال الوقود من هذه اللحظة، لتمكين كل القطاعات الصحية والخدماتية والحيوية بما فيها قطاع الاتصالات من تقديم الخدمات إلى شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.