179 جثة دُفنت في قبر جماعي داخل مستشفى الشفاء في غزة
أعلن مدير مستشفى الشفاء، في قطاع غزة، محمد أبو سلمية أن: “179 جثة، على الأقل، بينها جثث سبعة أطفال خدّج، دفنت يوم الثلاثاء 14/11/2023، في قبر جماعي، في الباحة الخارجية لمجمع الشفاء الطبي”.
وأشار أبو سلمية إلى الأسباب التي دفعت لدفن هذه الجثث في قبر جماعي، موضحًا أن: “الجثث تنتشر في ممرات المستشفى، والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح، و40 شخصًا من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء، إضافة إلى عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع”.
وذكر أن الأطفال :”استشهدوا جراء انقطاع الكهرباء، واضطررنا إلى دفن جميع الشهداء في قبر جماعي، داخل المجمع، بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم”. وأشار أبو سلمية إلى أن: “القبر الذي حُفر صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء” الموجودين في مجمع الشفاء الطبي”.
فقد تطوع عدد من المواطنين إلى جانب الطواقم الطبية والإدارية، في مجمع الشفاء، لحفر القبر الجماعي الذي ضم جثامين الشهداء، والذين ارتقوا خلال الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على المجمع الشفاء، وقصفه ومحيطه على مدار أربعة أيام.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن جثامين الشهداء كان لا بد من دفنها بعدما بدأت تتحلل بسبب انقطاع الكهرباء عن المجمع الطبي، فضلًا عن أن معظم هذه الجثث مقطعة بفعل القنابل التي يستخدمها العدو الصهيوني في ارتكاب مجازره في غزة. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال تمنع أكثر من 200 عائلة في محيط مجمع الشفاء من الحركة أو الخروج من منازلهم.
كما تحاصر دبابات الاحتلال أكثر من 100 شخص من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو في مدينة غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم أمس، أن مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس جنوب قطاع غزة قد توقف عن العمل، الأمر الذي يهدد حياة 90 مريضًا يتلقون العلاج في المستشفى، منهم 25 مريضًا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم.