أخبار محليةقضايا وآراء

أسامة حمدان يُفنّد مزاعم الاحتلال: المقاومة بخير.. ولا خيار لنا إلاّ الانتصار

أكّد القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية أسامة حمدان، أنّ “المقاومة الفلسطينية وكتائب “عز الدين القسام”، بخير وتتحكّم وتُسيطر على الوضع العملياتي القتالي في غزة، وتدكّ العدو على مدار الساعة وفقًا لخططها الدفاعية المعدّة بإحكام”.

كلام حمدان جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة “حماس” في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، مواكبة لتطورات العدوان الصهيوني الإرهابي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 39 على التوالي.

وتابع حمدان: “نقول للاحتلال الصهيوني الإرهابي الذي تجاوزت خسائره الـ180 دبابة وآلية عسكرية، ومئات القتلى والجرحى في جنوده وضباطه، وذلك خلال أسبوعين فقط: نحن ما زلنا في بداية المعركة والقادم أعظم”.

وقال: “نتوجّه بالكلمة إلى أمتنا العربية والإسلامية؛ هذه معركتنا جميعًا، معركة الدفاع عن الكرامة العربية، معركة الدفاع عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّنا محمّد (ص)، ومعراجه إلى السماء، فلا يفوتكم هذا الشرف العظيم”.

وأضاف حمدان “نخوض معركة التحرير وتقرير المصير، ومعركة إنهاء الاحتلال، وحماية الأقصى وتحرير الأسرى، معركة التصدّي لعدوان جيش العدو وقطعان مستوطنيه المسعورين على شعبنا ومدننا، معركة كسر الحصار الجائر على شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا. نخوض معركة تحقيق الحلم الفلسطيني بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”، مشيرًا إلى أنّه “قطعًا سننتصر في هذه المعركة. ولا خيار لنا إلاّ الانتصار”.

حصار المستشفيات ومخططات التهجير

وفي ما يتعلق بحصار المستشفيات ومخططات التهجير، أكّد القيادي في “حماس”، أنّه “بات واضحًا للعالم أنَّ هدف الاحتلال من استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، والبنى التحتية في قطاع غزة؛ هو حرمان شعبنا من الخدمات الأساسية ومستلزمات الحياة الطبيعية، لدفعهم إلى الهجرة قسراً، في تكرارٍ لمشاهد نكبة العام 1948”.

ولفت إلى أنّه “كعيّنة صغيرة، لتوضيح مستوى التدمير والإجرام الصهيوني في غزة؛ فقد تمَّ خروج 25 مشفى عن الخدمة من أصل 35، وخروج 53 عيادة صحية من أصل 72، هذا بالإضافة إلى تدمير 94 مقرّاً حكومياً، و253 مدرسة، و71 مسجداً، و3 كنائس”.

وكشف حمدان أنّ “اضطرار الأطباء لدفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك لوقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في قطاع غزّة”.

وقال: “أمس خرج وزير مالية الاحتلال الصهيوني المتطرّف سموتريتش، ليقول بكل وقاحة: “هجرة “عرب غزة” إلى دول العالم هو الحل الإنساني الصحيح، ولاحظوا معي؛ هذا النازي سموتريتش يقول، “عرب غزة”، فهو يرفض الاعتراف بأننا فلسطينيين وبأننا شعب، ما يشير إلى طبيعة المخطط الذي يعملون عليه، وهو صناعة نكبة جديدة، ولكن هذه المرّة على الهواء مباشرة وتحت سمع وبصر ما يسمّى العالم المتحضّر”، متابعًا “نقول لسموتريتش ولأمثاله؛ نحن الباقون على هذه الأرض وأنتم العابرون”.

ووجه القيادي في “حماس” رسالة إلى الأمم المتحدة، ولكافة الدول والمؤسسات الدولية؛ حيث سأل “ألا يكفيكم إدانة ومناشدة وتوصيف ما يجري بأنّه انتهاك فاضح للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرّابعة؟! أين سلطتكم السياسية والأخلاقية، أهي فقط على المستضعفين في الأرض؟!”.

ورأى أنّ “منْ يصمت أو يكتفي بالإدانة، فهو يُشرْعِن لمنطق قوَّة الغاب، ويسمح بانتشار الفوضى في العالم؛ والتي ستطال الجميع اليوم أو غداً على أيدي النازيين الجدد”.

معبر رفح والممرات الإنسانية

وحول معبر رفح والممرات الإنسانية، أشار إلى أنّه “اتصالاً بالوضع الإنساني المتدهور بفعل جرائم النازيين الجدد في غزة؛ ما زلنا ننتظر فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، كمعبر عربي (فلسطيني مصري)، لإدخال المساعدات الإغاثية، وخروج الجرحى من الحالات الخطيرة”.

وأضاف حمدان “ما زلنا ننتظر تنفيذ قرار القمَّة العربية الإسلامية الطارئة بكسر الحصار وفرض إدخال المواد الإغاثية والأدوية والوقود فورًا، فورًا حسب نص البيان”، و”ما زلنا ننتظر أثر القرارات العربية والإسلامية على أهلنا المرابطين المكلومين في غزّة الذين يدافعون عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى”.

وبشأن مزاعم وكذب المتحدث باسم جيش الاحتلال الأخيرة، أوضح القيادي في “حماس”، أنّ المتحدث طالعنا بالأمس “بأكذوبة جديدة، وتمثيلية سَمِجة، فقدوم المتحدث العسكري بنفسه يؤكد أن سيناريو الكذب السخيف معد بشكل مسبق”.

وتابع “فقد قام بجلب أسلحة ووضعها بشكل مرتب ومنظم مع إضاءة هندسية توحي بأن المشهد معد إعدادًا؛ وفي استخفافٍ بالرأي العام، قال المتحدث المتذاكي، بأنَّ المكان (أي قبو مستشفى الرنتيسي للأطفال) كان مخصّصاً لمقاتلي حماس، ودليله على ذلك أنَّ المكان فيه دورة مياه، وأدوات طعام، وعرض بدوره بعض الأدوات العسكرية”.

وأكّد حمدان: “نقول له، ما زلت متحدّثاً فاشلاً، وأنت دليل على المستوى الهزيل الذي وصل له جيش الاحتلال. فمن الطبيعي أن يكون في كل طابق في أيّ مستشفى دورة مياه ومرافق خدمية، مع العلم أنَّ هذا القبو كان مخصصاً لأعمال إدارية في المستشفى، والأجندة المعلقة على الحائط وضعها مجموعة من النازحين فهم يعدون أيام الحرب. الجيش اعتبر أنها أجندة وقائمة للعمليات وهي أجندة لا أكثر ولا أقل”.

وأضاف: “بعد كل الحديث الصهيوني عن استخدام مستشفيات غزة كمراكز قيادة ومصانع صواريخ، هذا ما يستخدمه جيش الاحتلال الصهيوني كدليل قوي، تقويم أسبوعي غبي”، مشيرًا إلى أنّه في ما يخص “حديثه عن النفق، فالنفق لا علاقة له بالمستشفى فهو يبعد عن المستشفى كيلو على الأقل”.

وأضاف حمدان: “المتحدث باسم جيش العدو الإرهابي وقف في المنتصف بين النفق المزعوم وبين مبنى مستشفى الرنتيسي حتى يوحي أن النفق المزعوم قريب من المستشفى في حين أنه يبعد كيلو على الأقل وفق الإحداثيات”.

وتابع “أمّا فوهة النفق التي تحدث عنها، فلم تكن إلا مدخلاً لخزان مياه في الأرض، وإذا لاحظتم كان هناك مِغطَس مياه واضح في الصورة التي عرضها، ولكنّه متحدّث جاهل وفاشل حتى في عرض الصور”، و”علاوة على كل ذلك، كرّر المتحدث المتذاكي، قوله: سنقوم بفحص الأدلة للتأكّد من صحتها، وهو إشارة واضحة على كذبه، وهروبه من تحمّل المسؤولية عن صحة ما يقول، لأنه يعلم بأنه يكذب”.

وأكّد حمدان أنّ “قبل أسبوع طلبنا من الأمم المتحدة ومن المنظمات الدولية تشكيل لجنة دولية لمعاينة المشافي، وللوقوف على كذب الاحتلال، لأننا نعلم بأنّه يكذب وسيكذب لتبرير جرائمه بحق القطاع الطبّي والمرضى والجرحى، وما زلنا نكرّر الدعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليس فقط للاطلاع، ولكن أيضًا لحماية المستشفيات والمراكز الطبية والمرضى من جرائم النازيين الجدد”.

الحراك الجماهيري

وحول الحراك الجماهيري المناصر للشعب الفلسطيني ولعدالة القضية الفلسطينية، وجّه قيادي “حماس” رسالة “التحية والفخر والاعتزاز بشعبنا الفلسطيني المرابط الصابر، صاحب الكلمة الفصل في الميدان الذي يصنع تاريخاً من المجد، ليس لنفسه فقط، وإنَّما لأمَّته والبشرية، وهو يواجه هذا الشرّ المطلق المتجسّد في هؤلاء النازيين الجدد الذين يشكّلون خطراً على المنطقة والعالم”.

وأعرب عن التقدير “للشعوب العربية والإسلامية وللشعوب الحرّة في العالم التي خرجت دفاعًا عن الإنسانية وكرامتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وجرائمه ضد الإنسانية في قطاع غزة”.

وقال حمدان إنّ “فعالياتكم مهمَّة ومؤثّرة، والاحتلال وداعموه يدركون قوّة حراككم الذي يهدّد مصيرهم ومستقبلهم السياسي، إذا استمروا في ظلمهم وانتهاكهم لحقوق الإنسان وقتل الأطفال في غزَّة، ولذلك، فإننا ندعوكم إلى الاستمرار في كلّ أشكال التظاهر، وتصعيدها في كلّ المدن والعواصم، حتّى يتوقف هذا العدوان، ونضع حدّاً لهؤلاء الأشرار من النازيين الجدد الذين يحاولون التأسيس للفوضى في العالم من خلال تدميرهم لكل الأسس والقواعد والقيم الإنسانية، كما يفعلون في قطاع غزة”.

وأشار حمدان إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو “لا يبالي بـ”الإسرائيليين”، ولا بجنوده في الميدان”، موجهًا رسالة لعائلات الأسرى والأجانب في غزة مفادها “أننا نريد عودة أبنائكم إليكم، ولكن من يعطل هذا هو حكومة نتنياهو”، داعيًا عائلات الأسرى “الإسرائيليين” للضغط على “حكومة الانتهازي نتنياهو، ولا تضيعوا الوقت فالوقت يكاد ينفد”.

وقال: “لن يحول شيء دون تحرير أسرانا في سجون الاحتلال”، مشددًا على أنّ “نتنياهو يطيل أمد الحرب على قطاع غزة لأسباب شخصية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى