الولايات المتحدة تحذّر العدو من خرق اتفاق الإعفاء من التأشيرة
حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “إسرائيل” من خرقها اتفاق الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة، لأنها تمنع الفلسطينيين – الأميركيين الذين يعيشون في الضفة الغربية من الدخول إلى الأراضي المحتلة، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الماضي، وفقًا لمسؤولين صهاينة وأميركيين.
ووفقًا لما ذكره إعلام العدو، قد يُفعّل الخرق المتواصل لاتفاق الإعفاء من التأشيرة من جانب “إسرائيل” بندًا في الاتفاق مفاده أنه: “في حال لم تنفذ “تل أبيب” مبدأ المعاملة بالمثل في دخول المواطنين الأميركيين، فمن الممكن تعليق إعفاء “الإسرائيليين” من تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية”.
وكان من المفترض أن تدخل “إسرائيل” رسميًا في برنامج الإعفاء من التأشيرة في نهاية تشرين الثاني، بحسب موقع “والا” الإلكتروني، لكنّ إدارة بايدن قررت في أعقاب عملية “حماس” تقصير الجدول الزمني بأكثر من شهر وبدء الإعفاء من التأشيرة في وقت مبكر من 19 تشرين الأول، في قرار رأه مسؤولون صهاينة كبار خطوةً عملية تهدف إلى تسهيل سفر المستوطنين إلى الولايات المتحدة من المناطق المتضررة من الحرب إذا رغبوا في ذلك.
وكانت قوات العدو قد فرضت حصارًا على الضفة الغربية بعد وقت قصير من عملية “حماس” لـ “أسباب أمنية”، ومنعت دخول الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، بما في ذلك أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني ممّن اعتادوا القدوم للعمل في الأراضي المحتلة كل يوم.
أثّر هذا القرار على عشرات الآلاف من الأميركيين الفلسطينيين الذين تمتعوا، في الأشهر السابقة، بحرية تنقل غير مسبوقة بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة، بسبب مبدأ المعاملة بالمثل المتضمن في اتفاقية الإعفاء من التأشيرة.
وقبل أيام، التقى السفير الأميركي الجديد في دولة الاحتلال جاك لوي مستشار الأمن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي، وأعرب له عن قلقه بشأن الوضع، وتأثير الحصار على المواطنين الأميركيين، بحسب مسؤولين صهاينة وأميركيين كبار.
وقال لوي لهنغبي إن: “إسرائيل” تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الولايات المتحدة عندما لا تسمح للأميركيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية بالدخول، وطلب منه التحرك لتصحيح الوضع الذي نشأ. وأشار مسؤول صهيوني كبير إلى أن: “هنغبي أبلغ السفير الأميركي بأن الحصار مفروض على الضفة الغربية لأسباب أمنية”، مضيفًا أنه “سيبحث ما يمكن فعله لحلّ المشكلة”.
وقال مسؤول أميركي كبير إن إدارة بايدن تعتزم منح “إسرائيل” الوقت لإيجاد حلّ للمشكلة، ولكن إذا لم تُحلّ القضية في غضون أسابيع قليلة، فقد تجمّد الولايات المتحدة إعفاء التأشيرة لـ “الإسرائيليين”.