الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر في غزة.. 14128 شهيدًا وأكثر من 33 ألف جريح
واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، قصف منازل المدنيين والمدارس والمستشفيات في غزة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، فيما واصلت كتائب “القسام” قصف “تل أبيب” برشقات صاروخية ردًّا على ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
واستشهد عدد كبير من الفلسطينيين في قصف “إسرائيلي” صباح اليوم استهدف منازلًا في البريج والنصيرات وجباليا وبيت لاهيا.
وكذلك استشهد 30 فلسطينيًا، على الأقل، في قصف “إسرائيلي” استهدف مربعًا سكنيًا خلف مركز شرطة معسكر جباليا شمال قطاع غزة، كذلك قصف الطيران الحربي “الإسرائيلي” منزل عائلة عيادة بمنطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال سيارة اسعاف أمام مستشفى كمال عدوان كانت متوجهة لنقل إصابات في جباليا شمالي القطاع، ومحيط مسجد رياض الصالحين ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وأفادت تقارير محلية عن سقوط 80 شهيدًا و 200 إصابة حصيلة القصف “الاسرائيلي” على شمال قطاع غزة منذ الصباح.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” إلى أكثر من (1,354) مجزرة .
وأضاف “بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,800) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال أي أحد من الوصول إليهم، بينهم أكثر من (4,500) طفلٍ وامرأة”.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من (14,128) بينهم أكثر من (5,840) طفلاً، و(3,920) امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة الاصابات إلى (33,000) أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
وقد بلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (100) مقرٍ حكومي، و(266) مدرسة منها (66) مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (83) مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً (170) مسجداً، إضافة إلى استهداف (3) كنائس وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وبالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي (44,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (230,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “في ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان (26) مستشفى و(55) مركزاً صحياً، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود”.
وأضاف “في إطار مسلسل الحرب على المستشفيات، واستكمالاً لسياسة الاحتلال “الإسرائيلي” الرامية إلى القضاء على القطاع الصحي تماماً، فإنه استهدف وقصف مستشفى العودة شمال قطاع غزة مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى داخل المستشفى، إضافة إلى استمرار جيش الاحتلال بمحاصرة وقصف المستشفى الاندونيسي بشكل مباشر الأمر الذي أدى إلى استشهاد ووقوع العشرات من الشهداء والجرحى، ومازال هناك العديد من الشهداء داخل المستشفى الاندونيسي يمنع الاحتلال دفنهم ومواراة جثامينهم التراب حتى الآن، فيما يستمر الجيش “الإسرائيلي” احتلال مجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقراً للقتل المباشر”.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى “تفاقم وتردّي الحالة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وازدياد الوضع الميداني كارثيةً وسوءاً بشكل لم يمر على قطاع غزة من قبل، حيث أن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، ويأتي بذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق”.
وحمل الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة، مطالبًا دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
كما طالب بتوفير وإدخال كل الاحتياجات الأساسية والغذائية قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن احتلال وتخريب (مجمع الشفاء الطبي)، وقصف واستهداف (مستشفى العودة) وقصف ومحاصرة (المستشفى الاندونيسي)”.
وطالب دول العالم الحر وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة بتحرير هذه المستشفيات من قبضة الاحتلال “الإسرائيلي”.
وطالب الدول العربية والإسلامية بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية وإدخال الوقود إلى المستشفيات لإعادة تشغيلها بشكل فوري وعاجل.