48 يومًا على العدوان.. قصفٌ مستمرٌ وترقّب للهدنة في غزة
يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لليوم الثامن والأربعين على التوالي، فقد قصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى. واستشهد عدد من الفلسطينيين في غارات صهيونية استهدفت عددًا من المنازل في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقال شهود عيان إن طائرات العدو استهدفت منزل آل سالم بالقرب من مسجد عماد عقل، في معسكر جباليا، ووقوع شهداء وجرحى وآخرين تحت الأنقاض إضافة إلى استهداف الاحتلال منزل آل حمد في في شارع الهوجاء ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى. كما نفَّذت طائرات العدو غارة على منزل لعائلة الحساينة في منطقة الصبرة جنوبي مدينة غزة أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وأُعلن عن استشهاد 3 فلسطينيين وأصيب عدد كبير في قصف صهيوني استهدف منزل يعود لآل الكرد في محيط منطقة شارع ابو حسني بدير البلح وسط قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو الروس في محيط مسجد البشير في الحكر بدير البلح.
وأعلن عن استشهاد المصور الصحافي محمد عياش برفقة عدد من أفراد عائلته نتيجة قصف الاحتلال لمنزله، في النصيرات وسط قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال مسجد الرحمة في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية عن استشهاد 15 فلسطينيًا وعدد من المفقودين، في غارات “إسرائيلية”، استهدفت 5 منازل في شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الاحتلال قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو مسامح ومكون من 3 طوابق، في منطقة راميضة ببلدة بني سهيلا في مدينة خانيونس.
كما قصفت طائرات الاحتلال مقر بلدية القرارة شمال خانيونس، واستهدفت جميع المناطق الحدودية شرق المحافظة. كما قصفت مبنى الجمعية الخيرية خلف مستشفى الكويت غرب رفح، ومنزلًا في حي البراهمة ما أسفر عن وقوع اصابات.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى أكثر من 14,532، بينهم أكثر من 6,000 طفل، و4,000 امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 35,000 أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمكتب الإعلامي الحكومي.
وقال المكتب الإعلامي إن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي بلغت أكثر من 1,384 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7,000 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم ما يزال مجهولاً، بينهم أكثر من 4,700 طفلٍ وامرأة.
على الجانب السياسي، أعلنت الحكومة القطرية أنها واثقة من نجاح الهدنة وإتمام صفقة تبادل الأسرى. وجاء التأكيد القطري على نجاح الهدنة على الرغم من تلكؤ الاحتلال، وإعلانه أنه لن يُفرج عن أي أسير فلسطيني قبل يوم الجمعة، بالرغم من الإعلان المسبق عن بدء الهدنة الخميس.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن: “المحادثات حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل إيجابي”، موضحًا أنَّ :”الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة التي جرى التوصل إليها سيكون خلال الساعات القادمة”.
وجرى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء، وينتظر أن تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى الصهانية من النساء في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
