جيش الاحتلال: أنفاق “حماس” لم نشهد لها مثيلًا على الإطلاق
بعد اكتشافها أحد الأنفاق في قطاع غزة، تفاجأت سلطات الاحتلال الصهيوني بالأبعاد والمواصفات التي أنشئ عليها، من حيث المكان والحجم والعمق، ورأت فيه “مترو” حقيقي بكل ما للكلمة من معنى.
مصدر أمني كبير في جيش الاحتلال الصهيوني عبّر عن قلق السلطات تجاه هذه الأنفاق قائلًا: “الصورة التي ظهّرت العالم التحت أرضي لحماس في قطاع غزة، في المناطق التي احتلها الجيش “الإسرائيلي”، مقلقة جدًا.. تتضمن الصورة أماكن، الحجم، كبر وعمق، وبعضها لم نشهد لها مثيلًا على الإطلاق”.
وأضاف المصدر الأمني بحسب موقع “والاه” العبري: “النتائج في الميدان تطلبت إدخال خبراء متفجرات، أنواع تربة، هندسة وما شاكل، من أجل التوصل إلى حلول التدمير المتنوعة.. لا توجد أي نية للإبقاء على البنية التحتية هكذا أو فقط تخريبها.. يجب تدمير كل شيء، وهذا يتطلب أعمال دقيقة لا تبقي أي إمكانية لإعادة إعمار المنطقة التحت أرضية”.
ونقل موقع “والاه” عن مسؤول صهيوني آخر وصفه بـ”الكبير” أيضًا قوله: “من أجل تدمير البنية التحتية التي تمّ اكتشافها حتى الآن بحاجة إلى الكثير من الصبر والوقت.. بكلمات أخرى، ما زال يوجد للجيش “الإسرائيلي” الكثير من العمل من أجل معالجة الـ”مترو” الحقيقي لحماس (شبكة الأنفاق)، ليس تلك التي تمّ تفجيرها خلال عملية “حارس الأسوار” (عملية سيف القدس في أيار/مايو 2021) وأعادوا بناءها، بل تلك التي تسمح لهم بالبقاء تحت الأرض لأشهر طويلة، في العمق، وفي بعض الأنفاق لتحريك السيارات من جانب إلى آخر”.
وأضاف المسؤول الصهيوني بالقول: “أنا لا أستطيع الحديث عن جداول زمنية واضحة، هذا يتطلب الكثير من العمل والجيش “الإسرائيلي” لم يقم بعد بمناورة في جنوب قطاع غزة”.
وقدّر المسؤول نفسه أن “القيادي في حركة حماس يحيى السنوار وباقي مسؤولي الحركة الكبار يتواجدون في منظومات محفورة في عمق الأرض، بعضها قد يصل لعمق 70 – 80 مترًا مع جدارن اسمنتية خاصة، تم جلبها بشكل خاص الى قطاع غزة، ومع منظومات تهوئة متطورة”.