قضايا وآراء

هل يستعدّ جيش الاحتلال لاستئناف القتال في غزة؟

ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري أنه: “في الوقت الذي تتواصل فيه الاتصالات بين “إسرائيل” و”حماس” تمهيدًا للدفعة الرابعة والأخيرة، في سياق صفقة المختطفين وإمكانة تمديد الهدنة عدة أيام إضافية، يستعد جيش الاحتلال لاستئناف القتال وللتوغل البري في قطاع غزة في الأيام القادمة، مطلع الأسبوع المقبل”، وفقًا لقوله.

وقال الموقع: “حتى بداية وقف إطلاق النار المؤقت، في نهاية الأسبوع، عمل الجيش “الإسرائيلي” بريًا فقط في الشمال وسيطر على عدة أحياء ومواقع لـ”حماس” في مدينة غزة وفي بلدات متاخمة”، بحسب ادعائه، مضيفًا: “لكن من أجل تحقيق هدف الإطاحة بسلطة “حماس” ما يزال الجيش “الإسرائيلي” يواجه تحديات صعبة – والمقاتلون لمّا يطأوا بعد 80% من أراضي القطاع كله”.

وتابع: “ما يزال لدى الجيش تحديات صعبة في شمال القطاع أيضًا، ومراكز قوة مهمة لـ”حماس” مثل حي الشجاعية الذي اشتهر بالمعارك الضارية خلال عملية “الجرف الصامد” العام 2014، وهناك مركز آخر لم يسيطر عليه الجيش “الإسرائيلي”، حتى الآن في الشمال هو بلدة جباليا، والتي كان يسكنها عشية الحرب 200 ألف شخص – على الرغم من أن الأغلبية تركوها”، مردفًا: “وقبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه حاصر البلدة، إلى جانب المعقل الإضافي لـ”حماس” في هذه المنطقة، وهو حي التفاح الواقع في شرق مدينة غزة”؛ وفقًا لزعمه.

ولفت الموقع إلى أن: “المعنيين في القيادة الأمنية صرّحوا، في الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار، أن “حماس” “فقدت السيطرة” في شمال القطاع، لكن ما يزال لدى المنظمة حضور عسكري في المنطقة – وفي الجيش الإسرائيلي لم يتفاجأوا من الفيديو الدعائي الذي نشرته “حماس”، مساء أمس الأحد، والذي عرضت فيه إطلاق سراح مختطفين في الدفعة الثالثة، بينما كان يتجوّل عناصرها علنًا في شوارع غزة، وقد قاموا بذلك بالطبع في مناطق لم يصل إليها الجيش الإسرائيلي حتى الآن”، وفقًا لقول الموقع.

ورأى أنه: “بموجب ذلك، من المتوقع للجيش الإسرائيلي عملًا كثيرًا طوال فصل الشتاء، إذ يستعد للصعوبات التي قد يضيفها الطقس الممطر” مضيفًا: “استغل الجيش أيام الهدنة للاستعداد للمراحل المقبلة من الحرب”.

وأوضح أنه: “خلال الهدنة كان الجيش موجودًا في وضع “دفاع قوي” في المناطق التي يسيطر عليها، على طول خط الساحل في شمال القطاع وحتى منطقة الأحياء الفاخرة في جنوب – غرب مدينة غزة – ومن هناك شرقًا، على طول الخط الذي يقطع القطاع، بينما تقوم القوات بمهام دفاعية فقط”؛ بحسب قوله.

وشدد الموقع على أنه: “قبيل نهاية وقف إطلاق النار قدّر المعنيون في الجيش أنه ستكون هناك محاولات من جانب “حماس” لتحدي قوات الجيش والخروج من الأنفاق و”إحداث مفاجأة” قبل نهاية الموعد النهائي – لجبي ثمن من قوات الجيش بطريقة تؤدي إلى استئناف القتال، حتى قبل اللحظة الأخيرة من وقف إطلاق النار”، وفقًا لادعائه، مضيفًا أن “قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لهذا الاحتمال أيضًا”.

ورأى أن: “التحدي المركزي الذي تواجهه القوات، في الأيام الأخيرة، هو الإخلال بالأمن من جهة سكان غزة عند حواجز الجيش التي نشرها بين جنوب القطاع وشماله – بهدف منع عودتهم إلى الشمال”؛ بحسب زعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى