“للأبد سأكون أسيرة شكر”.. أسيرة “إسرائيلية” توجِّه رسالة إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام
نشرت كتائب القسام، رسالة وجهتها إحدى الأسيرات “الإسرائيليات” إلى مجاهدي وقيادة الكتائب الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية.
وجاء في نص رسالة الأسيرة في غزة ما يلي:
“للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدًا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي، على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا.
كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها.
هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون. شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية.
شكرًا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحًا.
الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة…
وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم. لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب.
أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد.
سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة.
يا ليت في هذا العالم، يُقدَّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقًا.
أتمنى لكم جميعًا الصحة والعافية..
صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم. شكراً كثيرًا”.
دنيال و إميليا