عميد في الاحتياط الصهيوني: عملية “بيت هيلل” استثنائية بكل المقاييس
أقرّ إعلام العدو بأنّ عملية المقاومة الإسلامية باتجاه “بيت هيلل” في الجليل الأعلى المحتل، كانت حدثاً استثنائياً بكل المقاييس.
وأوضح العميد في “الاحتياط” الصهيوني تسفيكا حيموفيتش، للقناة “13” الإسرائيلية، أنّ اعتبار الحدث استثنائياً، يأتي لسببين: الأوّل هو إطلاق النار قرب السياج الفاصل، والثاني هو عمق الهدف.
وفي هذا السياق، أضاف أنّ إطلاق نيران مضادة للدروع إلى هذا المدى، والذي يبدو نحو 4 كلم في العمق، يشير إلى وجودٍ مهمٍ لحزب الله قرب السياج الفاصل.
واعترف حيموفيتش، أيضاً أنّ هناك قتالاً عند “الجبهة الشمالية”، ترتفع وتنخفض وتيرته بحسب الأحداث في “الجبهة الجنوبية” في قطاع غزّة، مشيراً إلى أنّ حزب الله استأنف إطلاق النار، وعاد إلى أسلوب عمله الذي كان قبل الهدنة في غزّة، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان مجاهدو المقاومة الإسلامية قد استهدفوا عند الساعة (1:10) من ظهر الأحد 3-12-2023 آلية عسكرية في قاعدة بيت هيلل بالصواريخ الموجهة وأوقعت طاقمها بين قتيلٍ وجريح.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام العدو، عن رئيس سلطة الاحتلال المحلية في مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، قوله إنّ “قوة الرضوان ما تزال موجودة على السياج”، مؤكّداً أنّ المستوطنين “لا يريدون العودة”.
وفي حديثه إلى “القناة الـ14” الإسرائيلية، أشار شتيرن إلى “استجابة السكان الكبيرة للإخلاء”، مؤكّداً أنّ خشية المستوطنين تعود إلى الصور التي رأوها في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
ولفت إلى أنّ “قوة الرضوان أطلقت أمس صاروخاً مضاداً للدروع مداه من 5 إلى 6 كلم أصاب مستوطنات الجليل”، ما يعني أنّها “موجودة على السياج”، وفق تعبيره.
كذلك، توجّه شتيرن إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت، قائلاً: “ليقولوا ما يقولوه”، وأضاف: “أنا أطلب من رئيس الحكومة ووزير “الأمن” أن يأتيا ويكونا معنا هنا في “الحدود الشمالية”، لأنّه يبدو أنّهما منفصلان عن الواقع”.
وتابع شتيرن: “يقولون لنا إنّ قوة الرضوان تبتعد، ونحن نراهم يومياً”، وأضاف: “يبدو أنّنا نعرف أكثر منهم بما يحدث على الحدود”.
وأضاف: “انظروا إلى “بياض عيوننا” وتعهّدوا لنا بأن لا تكون قوة الرضوان على السياج حتى لا نستيقظ يوماً ما على أحداث مشابهة لـ 7 أكتوبر”.
ويشار إلى أنّ شتيرن طلب، في وقت سابق، من المستوطنين في مستوطنة “كريات شمونة”، “ألاّ يعودوا إلى المدينة”، لأنّ الوضع على “الحدود الشمالية لم يتغيّر”.