إدارة بايدن تضغط على “إسرائيل” وتفكّر في “اليوم التالي” للحرب
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مسؤولين كبارًا في الإدارة الأميركية التقوا مسؤولين كبارًا في المؤسسة الأمنية الصهيونية، وأوضحوا لهم وجوب مضاعفة كمية الوقود الذي يدخل كل يوم إلى قطاع غزة من أجل منع تفشي أوبئة مثل الكوليرا والإسهال، والتي قد تؤدي إلى أزمة إنسانية.
ووفقًا للصحيفة؛ فقد طلب الأميركيون زيادة كمية الوقود الذي يدخل إلى القطاع من 60 ألف ليتر إلى 120 ألف ليتر، بموازاة زيادة كمية شاحنات المساعدة الإنسانية.
الطلب الثاني الذي طرحه المسؤولون الأميركيون أمام “إسرائيل”، بحسب “يديعوت أحرونوت”، هو منع هجمات مستوطنين ضد فلسطينيين، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وأشار المسؤولون إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تمنح “إسرائيل” تفويضًا بالعمل في المناطق ضد مسلحين، لكن بالموازاة من الجدير أن يمنع هذا عنف اليهود ضد الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك ساليفان يدرس التوجه إلى “إسرائيل”، خلال هذا الشهر، من أجل مواصلة المباحثات حول مواصلة خطط القتال في القطاع وزيادة المساعدة الإنسانية ومسألة اليوم التالي، بحسب قول الصحيفة.
وقال ساليفان، أمس الاثنين، في عرض موجز بالبيت الأبيض: “إنه أجرى نهاية هذا الأسبوع عدة محادثات مع نظرائه في “إسرائيل”، مصر، قطر ودول إضافية وناقش معهم التطورات الأخيرة”.
هذا؛ ووصل وفد من البيت الأبيض برئاسة بيل غوردون مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، لزيارة “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية لمدة يومين من أجل مناقشة التخطيط لـ “اليوم التالي” للحرب في غزة. وخلال زيارته، سيلتقي غوردون رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، ووفقًا للصحيفة طلب غوردون أيضًا لقاء وزير الحرب يوآف غالانت.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصرار البيت الأبيض على مناقشة اليوم التالي منذ اليوم، يشير إلى عدم رضا الأميركيين من التملص الإسرائيلي من هذه القضية. الأميركيون يريدون فهم إلى أين تتجه “إسرائيل”، وإحباط خطط غير مرغوبة من ناحيتهم، مثل احتلال القطاع وتقطيع أوصاله.
زيارة غوردون تجري إثر حديث أجرته نائبة الرئيس هاريس مع الرئيس هرتسوغ، خلال رحلتها إلى واشنطن من دبي، حيث شاركت هناك في مؤتمر المناخ، وعقدت عدة لقاءات مع زعماء عرب ناقشت فيها الحرب بين “إسرائيل” وحماس.
وشدّدت هاريس على تأييد الولايات المتحدة القوي لما أسمته حق “إسرائيل” بالدفاع عن نفسها، وفقًا لزعمها، وناقشت مع هرتسوغ التطورات الأخيرة في غزة. وكرّرت قلقها من أحداث قد تفاقم الوضع في الضفة الغربية، مثل عنف مستوطنين متطرفين.