شهيد للجيش اللبناني إثر عدوان صهيوني.. ومواقف تتوالى دعمًا للمؤسسة العسكرية
استُشهد عسكري في الجيش اللبناني وأُصيب 3 آخرون نُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة، الثلاثاء 5 كانون الأوّل/ديسمبر، إثر تعرّض مركز عسكريّ للجيش في منطقة النبي عويضة- العديسة لقصف من قبل العدو الإسرائيلي، فيما توالت المواقف من قبل الشخصيات والأحزاب السياسية لتدين العدوان الصهيوني وتؤكّد الحرص على المؤسسة العسكرية، في وقت نفّذت فيه المقاومة الإسلامية عملية ردًا على استهداف الجيش، وذلك عبر مهاجمة تجمع لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة.
في هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، في بيان، أنّ “قصف العدو الإسرائيلي موقعاً للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية اليوم واستشهاد أحد عناصره وجرح آخرين، انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، ما يستوجب إدانة عملية من المجتمع الدولي الذي ينادي ليل نهار بتطبيق هذا القرار”.
وقال: “حريّ بالدول التي تنشط هذه الأيام للمطالبة باحترام القرار 1701، أن توجه طلباتها ليس إلى لبنان الذي يلتزم احترام القرار، بل إلى “إسرائيل” التي ترفض منذ عام 2006 تطبيق هذا القرار بكل مندرجاته وتواصل اعتداءاتها على لبنان برًا وجوًا، وتسقط شهداء مدنيين وإعلاميين. كما تنتهك الأجواء اللبنانية للاعتداء على سورية متجاوزة، مرة جديدة، الاتفاقات والقرارات الدولية التي تحرّم انتهاك سيادة الدول برًا وبحرًا وجوًا”.
وإذ حيا سليم “بسالة الجندي اللبناني الشهيد ورفاقه، ومن بينهم جرحى قيد العلاج”، رأى أنّ “مواجهة الجيش للعدوان الإسرائيلي اليوم وبالأمس وكل يوم، هو الترجمة الطبيعية للقسم الذي يردده رجالنا الأبطال، ضباطاً ورتباء وأفرادًا، ما يؤكد مرّة جديدة أنّ هذه المؤسسة الوطنية غنية برجالها، ويجب أن تبقى بعيدة من الاستغلال والمزايدات والاستئثار والطموحات الشخصانية والحسابات الخاطئة”.
وتقدّم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالعزاء لمؤسسة الجيش اللبناني بـ”استشهاد عسكري في اعتداء سافر من العدوّ الإسرائيلي”، متنميًا الشفاء العاجل للعسكريين الجرحى”، خاتمًا بالقول: “حمى الله لبنان من عدوّ لا يميّز ولا يرحم”.
بدوره، شدد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان على أنّ “استشهاد جندي في الجيش اللبناني في العديسة على الحدود مع فلسطين هو أسمى أنواع البذل والتضحية في المكان المناسب في مواجهة المحتل والمعتدي الصهيوني، وقدر الجندي أن يدافع عن وطنه، وأفضل الجنود الذين يواجهون العدو ولا يديرون له ظهورهم، والدماء الزكية تمتزج فتروي التراب بالعزة والكرامة وتقول للعدو ولّى زمن الهروب والتراجع، والأرض تصان بالدماء، والاستقلال يحفظ بالشهادة”. وأضاف “تحية إلى شهيد الجيش وكل الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء والنصر للمقاومين الشرفاء”.
من جانبه، أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في تصريح عبر منصة “إكس” عن خالص تعازيه للجيش اللبناني بشهيده، وبكل “الشهداء الذين قضوا جراء وحشية “إسرائيل”، والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل. لا يكفي فقط توجيه التعازي للجيش، بل وتحديدًا في هذه الظروف الخطيرة على كل القوى السياسية تحصين الجيش ودعمه ومنع الشغور في قيادته. هذا واجب وطني على الجميع فوق كل اعتبار”.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ملحم الحجيري أن استهداف العدو الصهيوني موقعاً للجيش اللبناني واستشهاد عسكري وجرح ثلاثة آخرين، يؤكدان أنّ “العدوان المستمر يطال كل لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته وبكل فئاته”.
وأشاد بـ”تصدي أبناء المؤسسة العسكرية، حيث امتزجت دماء العريف البطل الشهيد عبد الكريم مقداد مع دماء شهداء وجرحى المقاومة البطلة ومع دماء المواطنين الجنوبيين الصامدين والإعلاميين، وهي دماء ستصون وحدة لبنان”.
وختم: “المطلوب اليوم أقصى درجات التضامن الوطني وتعزيز المنعة الداخلية لحماية لبنان ومواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني بعيدًا عن العصبيات الفئوية والحسابات السياسية الضيقة”.
من جانبها، ذكرت عضو تكتل لبنان القوي النائبة ندى البستاني، عبر منصة “إكس”، أنّ “الاعتداء الإسرائيلي على مركز الجيش اللبناني بمنطقة النبي عويضة- العديسة خرق واضح برسم المجتمع الدولي، وتنكيل جديد بالقرار 1701 الذي خرقته “إسرائيل” عشرات آلاف المرات. المطلوب تحرك عاجل محلي ودولي لوقف الإجرام الإسرائيلي، والتمادي الحاصل برسم المجتمع الدولي. الرحمة لروح الشهيد والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى”.
وتوجّه الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى “المؤسسة العسكرية في لبنان، قيادة وضبّاطًا وأفرادًا بأسمى عبارات العزاء والافتخار، باستشهاد الجندي عبد الكريم المقداد بقصف للعدو على جنوب لبنان، ما يكرّس معادلة الجيش والشعب والمقاومة القائمة على الشراكة بالفعل والإنجاز والاستشهاد”.
وأكّد الحزب، في بيان، أنّ “الجيش بدماء شهدائه وجرحاه جنوبًا، يكرّس اليوم بدفاعه عن الكيان اللبناني، ما تنص عليه عقيدته القتالية التي لم ولن يقوى أحد على تبديلها”.
بدوره، قال النائب السابق إميل رحمة في تصريح، “مرة أخرى يتعرض العدو الإسرائيلي للجيش اللبناني بالقصف. إنه قصف متكرر على القرار 1701. هي الطبيعة العدائية لـ”الدولة العبرية” القائمة على التوسع والعنف، ومهما فعلت فإنها لن تسقط الحق، ولن تنال من عزيمة اللبنانيين في التصدي لإجرامها بقيادة الجيش، وإصرار المقاومة على ردعها”.