“معاريف”: شهران من القتال في غزة من دون أفق
أكد الكاتب والمحلّل الإسرائيلي ران إدلست أن الكيان الصهيوني يتدهور نحو الهاوية، وأوتاده تتطاير في كل مكان، قائلًا: “هذا هو الملك الذي في طريقه إلى الإنهيار يأخذ الكيان معه وهو ليس وحده، حوله مجموعة من المنافقين ينبشون جثة “إسرائيل” بصيحات من الضحك”.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “معاريف”، أشار إدلست إلى أنه بعد الإنسحاب من لبنان ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خطاب “بيت العنكبوت”، والذي قدّر فيه أن “إسرائيل” في طريقها إلى التفكّك، مشددًا على أن “إسرائيل” تبدو قوية من الخارج، لكن من السهل تدميرها وإخضاعها مثل بيت العنكبوت كما قال السيد نصر الله.
وتابع: “تُصوّر “إسرائيل” على أنها تتمع بقوة عسكرية كبيرة وتفوّق تكنولوجي، لكن المجتمع الإسرائيلي لن يتحمّل المزيد من الهجمات والعمليات وصواريخ الكاتيوشا”، مردفًا: “السكان مُتعبون من الحروب، ولا يملكون القوة والصمود لتحمّل الصراع الدموي وتلقي الإصابات”. ورأى أن: “حكومة اليمين صعدت من جدار إلى جدار، عندما استيقظنا على واقع جديد”.
وقال: “في خطاب ألقاه السيد نصر الله في شباط/فبراير، من هذا العام، تحدث عن “الحكومة الغبية الحالية” التي تدفع باتجاه صراع داخل “إسرائيل” وبينها وبين الفلسطينيين مع احتمال حدوث صراع إقليمي”، مشددًا على أنه كان على حق، مردفًا: “حتى ذلك الحين، كانت بيوت النسيج السياسي قوية ومرنة بما يكفي لمنع التفكك، ومع كلفة الائتلاف الحالي، أصبح النسيج قاسيًا ومتطرفًا دينيًا لصالح اليمين المجنون وإفشال محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والنتيجة: شهران من القتال من دون أفق معقول”.
ولفت إلى أنه: “بعد ضغط معتدل من جانب الأميركيين، أدرك نتنياهو أن عليه أن يوضح لهم كيف ترى حكومته نهاية القتال واليوم التالي، والنتيجة: مناورة شفافة لاستهلاك الوقت، فقبل شهر جرى تشكيل “طاقم سرّي” لفحص اليوم التالي؛ بينما لا يمكن حتى الآن رؤية نهاية اليوم الحالي”.
ورأى الكاتب أن السرّية ليست من الجمهور أو العدو، بل من الجيش الإسرائيلي الذي يدعم المخطّط الأميركي لليوم التالي، بعبارة أخرى إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة والتحضير لـ “حل الدولتين”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي لم ينشر رأيه، بينما وزير الحرب السابق بيني غانتس تحدث باسم هيئة الأركان عن “تسليم السلطة”، ولم يفصّل، ولكن واضح مَن يقصد، في حين نتنياهو يضحّي بنفسه بقوله إن: “قيام دولة فلسطينية في غزة على جثتي”، فيما عدد الجثث الحقيقية حتى الآن يبلغ عشرات الآلاف، لنا ولهم”.