19667 شهيدًا حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة
ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى 19667 شهيدًا و52586 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك بعد نقل 214 شهيدًا و300 جريح إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية ولا زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في تصريح اليوم الثلاثاء 19/12/2023: “إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة”.
وأكد القدرة أن قوات الاحتلال نفّذت جرائم إعدامات وإبادة جماعية في شمال غزة بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيها ودمّرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة.
ولفت إلى أن تصفية الوجود الصحي شمالي غزة يهدف إلى تشريد 800 ألف نسمة وحرمان آلاف الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين من الخدمات الصحية.
وأعرب القدرة عن استغرابه من صمت العالم وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال غزة بعد تصفية الخدمات الصحية أمام سمع العالم وبصره.
وأضاف: “إصرار الإدارة الأميركية على استمرار العدوان على غزة وفي مؤسسات الأمم المتحدة وشرعنتها للعدوان والمشاركة في قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية والصحفيين يعبّر عن سقوط مجموعة القيم الأخلاقية والمبادئ الحقوقية التي يدعيها المجتمع الدولي”.
وأشار القدرة إلى أن “مستشفيات جنوب غزة عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الإصابات وهي تفاضل بين الحالات لإنقاذ حياتها بما يتوفر من امكانيات سريرية وطبية وبشرية محدودة”.
وأكد أن مئات الحالات الخطيرة والمعقدة من الجرحى، يفترشون الأرض وينتظرون أمام غرف العمليات في مستشفيات جنوب غزة مما أدى إلى فقدان حياة العشرات منهم، مناشدًا المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لدعم المستشفيات بالإمدادات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وقال: إن “الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 10 من الكوادر الصحية من مستشفى العودة، وبذلك يرتفع عدد الكوادر الصحية التي يعتقلها الاحتلال إلى 99 كادرًا صحيًا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة الدكتور محمد أبو سلمية، الدكتور أحمد الكحلوت، والدكتور أحمد مهنا في ظروف قاسية وامتهان لكرامتهم الإنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع”.
وأضاف بأن استهداف العدوان الصهيوني للمنظومة الصحية في قطاع غزة، أدى إلى استشهاد 310 كوادر صحية وتدمير 102 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، مردفًا بأن “الانتهاكات الصهيونية أدت أيضًا إلى تدمير 140 مؤسسة صحية وإخراج 23 مستشفى و53 مركزًا صحيًا”.
وأفاد بأن 413 جريحًا فقط تمكنوا من مغادرة قطاع غزة، منذ بدء العدوان، موضحًا أن هذا الرقم أقل من 1% فقط من إجمالي عدد الإصابات، مما يجعل الآلية المتبعة تساهم في قتل الجرحى، مطالبًا الأطراف الدولية بتوفير آلية عاجلة وفاعلة لإنقاذ حياة الجرحى.
وتابع بأن “أولويتنا خروج 5000 جريح بشكل عاجل للعلاج بالخارج”، مشددًا على أن “استمرار نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة يزيد الوضع الصحي للأطفال المواليد سوءًا، خاصة في مراكز الإيواء”، ومطالبًا الجهات المعنية بالعمل الفوري على توفيرها ووصولها لكافة مناطق قطاع غزة.
وقال: إن “مليون و800 ألف نازح في مراكز وأماكن الإيواء يتعرضون لخطر المجاعة وانعدام الماء والنظافة الشخصية والرعاية الصحية”.
وختم القدرة مؤكدًا أن “الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن تحمله أو وصفه نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف”.