القناة 12: “الشاباك” عَلِم بهجوم حماس ولم يكترث
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن: “الشاباك” (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) تلقّى، خلال الصيف الماضي، معلومات من عميل شغّله الجهاز في قطاع غزة، تتحدّث عن عزم حماس تنفيذ عملية كبيرة في الأسبوع التالي لما يُسمى بـ”يوم الغفران”.
التقرير الذي أعدّته القناة أوضح أن الجهاز تلقّى، قبل شهرين من هجوم حماس المباغت، معلومات ملموسة حول نيّتها تنفيذه، بما في ذلك الموعد المخطط للهجوم.
وبحسب التقرير، فإنّ المعلومات وصلت إلى “الشاباك” من مصدر بشري، بواسطة عميل يعرف باسم “مبوّاع”، وهو مصطلح مهني يطلقه الجهاز على الشخص الذي يجلب معلومات من جهات أخرى، لافتًا إلى أن: “عميل “الشاباك” لم يسمع المعلومات من مصدرها مباشرة، وإنما تلقّاها من شخص أخبره بسماعه عن مخطط لحماس”، على حدّ تعبيره. وأضاف أن: “مشغِّل العميل نقل المعلومات إلى الجهات المعنية في الجهاز، من دون أن يجري تصنيفها على أنها معلومات مهمة”.
ووفقًا للتقرير: “طُرحت فرضية أنه إذا كانت حماس تعتزم تنفيذ الهجوم بالفعل، فلا بدّ أن تصل معلومات تحذيرية داعمة في الوقت الذي يسبق الموعد المحدد للهجوم، ولهذا المعلومات لم تُنقل إلى المستويات الأعلى في الجهاز ولم تصل إلى رئيس “الشاباك” رونين بار، في الوقت الملائم”.
كما ذكر التقرير أن :”الشاباك” وصل إلى هذه المعلومات مؤخرًا في سياق محاولته دراسة أسباب فشله الاستخباراتي في توقع هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتنبؤ به”، مؤكدًا أن: “المعلومات كانت قد وصلت إلى الجانب الإسرائيلي قبل أشهر من الهجوم، وتحديدًا خلال الصيف الماضي، ودُفنت تحت أكوام من المعلومات الأخرى”.
“الشاباك” علّق على التقرير بالقول: “إن الجهاز يركز في هذه المرحلة على القتال، ومستعد لإجراء تحقيقات معمّقة وشاملة لصالح استخلاص العبر”، مشيرًا إلى أن: “جميع المعلومات التي كانت مُتاحة سيجري فحصها”.