ردود لبنانية منددة بجريمة اغتيال العاروري.. وبو حبيب يتقدّم بشكوى لمجلس الأمن
أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عملية الاغتيال الصهيونية التي أدت إلى استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وسقوط عدد من الشهداء والجرحى عقب انفجار وقع بالقرب من تقاطع المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إنّ “هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكمًا إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
وأضاف: “كما أنّ هذا الانفجار هو حكمًا توريط للبنان وردّ واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، واننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على “إسرائيل” لوقف استهدافاتها. كما نحذّر من لجوء المستوى السياسي الاسرائيلي الى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.
وأجرى ميقاتي اتصالًا بوزير الخارجية والمغتربين في الحكومة عبدالله بو حبيب، طالبًا “تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم وكل الخروق الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية”.
بالموازاة، باشرت وزارة الخارجية والمغتربين، بناء لتوجيهات ميقاتي، تحضير شكوى لإدانة الاعتداء الاسرائيلي الذي طاول منطقة الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وأدى الى سقوط عدد من الشهداء وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات.
وأوعز بو حبيب الى كل من مندوب لبنان لدى الامم المتحدة في نيويورك هادي هاشم والى القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم، “إجراء الاتصالات اللازمة وتقديم احتجاجين شديدي اللهجة حول العدوان الاسرائيلي الخطير ومحاولة استدراج لبنان والمنطقة الى تصعيد شامل، استكمالا لمسلسل الاعتداءات الاسرائيلية اليومية المتصاعدة على جنوب لبنان مما يزيد المآسي والويلات ويهدّد السلم والامن الاقليميين”، مطالبًا بـ “إدانة العدوان الاسرائيلي”.
بدوره حزب الله نعى “إلى أمّتنا العربية والإسلامية، إلى فلسطين الحرة ومقاومتها العظيمة وشعبها الأبي، وإلى الأحرار والمجاهدين في كل مكان، القائد المجاهد الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري مع عدد من رفاقه المجاهدين شهداءً على طريق القدس”.
وأضاف في بيان “إنّنا نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة، وإنّنا في حزب الله نُؤكّد أنّ هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب، وإنّ مقاومتنا على عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وإنّ هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام، فصبرًا جميلًا وصبرًا جميلًا وإنّ الله هو المستعان وإنّ النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب”.
فرنجية: انفجار الضاحية انتهاك واضح وجديد للسيادة اللبنانية وضرب للـ1701
من جانبه، كتب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عبر منصة “أكس”: “إن الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت هو انتهاك واضح وجديد للسيادة اللبنانية وضرب للقرار 1701 من قبل العدو الإسرائيلي الذي لم يحترم يومًا أيًا من القرارات الدولية، والذي يسعى جاهدًا اليوم لتعويض خساراته في الداخل من خلال اعتداءاته على لبنان. إن كل شهيد يسقط على طريق القدس هو شهيد كل شريف عربي يؤمن بالقضية الفلسطينية… العزاء بالشهداء والشفاء للجرحى والمصابين، وحمى الله لبنان”.
كرامي: اغتيال العاروري استهداف صهيوني سافر
النائب فيصل كرامي لفت، عبر منصة “أكس”، إلى أن “اغتيال الشهيد صالح العاروري مع رفاقه هو استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وهو عمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم، التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة”.
وأضاف “يبقى السؤال للأميركيين: هل حقًا أنتم جادون بعدم توسع رقعة حرب الشرق الأوسط؟”.
مراد: العاروري ارتقى شهيدًا على طريق القدس التي لطالما أحبها وعمل على تحريرها
النائب حسن مراد ندّد بعملية الاغتيال الجبانة، وقال “طبيعتهم الإجرام، وقدرنا الشهادة… الشيخ صالح العاروري ارتقى شهيدًا على طريق القدس التي لطالما أحبها وعمل على تحريرها. عزاؤنا أن الأحرار لا يموتون، وأن المقاومة من لبنان إلى غزة تسحق كل يوم أهداف الاحتلال”.
وأضاف: “ما حصل انتهاك خطير للسيادة ولقواعد الاشتباك.. وفي الميدان كلنا مقاومة”.
الشيخ الخطيب: إرادة المقاومة أقوى من غطرسة العدوان
من جهته، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “جريمة اغتيال العاروري ورفاقه، في عدوان إرهابي صهيوني يستكمل مسلسل المجازر في غزة وعدوانه المتواصل على جنوب لبنان منتهكًا السيادة اللبنانية، في محاولة فاشلة لتسجيل صورة انتصار وهمي للتعويض عن هزيمته المنكرة التي تعرض لها في مواجهات غزة وفشله في تحقيق الاهداف التي رسمها لحربه على سكان غزة الآمنين فيما سجل الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في طوفان الاقصى تحولًا تاريخيًا وأساسيًا على طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف ولم تستطع كل مجازره وجرائمه أن تمحو العار الذي ألحق به جراء هذا الطوفان”.
الشيخ قبلان: لبنان لن يكون إلا بلد المقاومة والانتصارات و”تل أبيب” ستدفع ثمن حماقتها
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أصدر بيانًا قال فيه: “نؤكد مرارًا وتكرارًا أن الكيان الصهيوني ثكنة أميركية إجرامية يجب الخلاص منها، واغتيال “تل أبيب” للقائد الجهادي الكبير الشيخ صالح العاروري وبعض إخوانه في الضاحية الجنوبية قرار مجنون وجريمة لن تمرّ”.
وأكد “التقدير المطلق للمقاومة وقيادتها، علّ بعض الرؤوس الفارغة من سياديي هذا البلد يفهم أنّ ما يجري حرب طاحنة تطال صميم المنطقة، ونتيجتها ستؤثر بشدّة على مصير لبنان وطبيعة سيادته”، وقال: “فقط المطلوب من بعض المرتزقة إعادة حساباتهم مجددًا، لأن دمنا ليس رخيصًا، ولبنان لن يكون إلا بلد المقاومة والانتصارات، و”تل أبيب” ستدفع ثمن حماقتها، وما يجري على الجبهة الجنوبية وفي قطاع غزة كابوس يطحن صميم العمود الفقري للجيش الصهيوني المهزوم، واللعب بالخطوط الحمر وبمنطقة حساسة جدًا أمر خطير لن تربح فيه “تل أبيب””.
حردان: المقاومة قوية والعدو سيدفع أثمانًا باهظة على جرائمه
بدوره، أدان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان في بيان، “جريمة اغتيال العاروري وعدد من قياديي الحركة في استهداف غادر نفذه العدو الصهيوني”.
ورأى انّ “اغتيال العاروري مع عدد آخر من قادة القسام، في قلب ضاحية بيروت الجنوبية، يمثل تصعيداً خطيراً، وخرقاً متعمداً لقواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة في لبنان، الأمر الذي يكشف نوايا العدو الصهيوني بتوسيع رقعة عدوانه على لبنان ربطاً بجرائمه الموصوفة التي ترتكب في قطاع غزة منذ 88 يومًا”.
الشيوعي أدان اغتيال العاروري: اعتداء صارخ على سيادة لبنان
كما أشار المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني إلى انّ “هذه الجريمة هي اعتداء صارخ على سيادة لبنان وتأتي كامتداد للجرائم الصهيونية المتمادية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين، وضد اهلنا الصامدين في جنوب لبنان”.
وأضاف: “هذه الجرائم تؤكد حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإجرامية ومقاومته بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها الكفاح المسلح حتى تحقيق قيام الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحق العودة لجميع اللاجئين”.
كمال الخير: اغتيال العاروري اعتداء على سيادة لبنان والاستقرار والسلم الأهلي فيه
من جهته، اعتبر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في بيان، “هذه العملية الإجرامية الجبانة اعتداء على سيادة لبنان والاستقرار والسلم الأهلي فيه”.
وأضاف: “نحن على ثقة بأن النصر على العدو قريب جدًا”.
هيئة علماء بيروت: اغتيال العاروري اعتداء صريح وبشع على السيادة الوطنية
كذلك، أدانت هيئة علماء بيروت اغتيال القائد في حماس الشهيد صالح العاروري، واعتبرت أنّه “اعتداء صارخ وجريمة غادرة قام بها العدو الإسرائيلي متجاوزا كل الخطوط غير عابئ كما عادته بكل القوانين والقرارات الدولية.. والذي يحميه الغرب المستكبر من كل مساءلة على جرائمه ويظلله بالدعم العسكري والسياسي بأبشع الصور”.
وأضافت في بيان: “نحن نعتقد اعتقاداً جازماً بحكمة قيادة المقاومة وهي من يقرر، كيف وأين يكون الرد على من ذهب بعيدًا في كسر المعادلات التي تحمي لبنان من جنون العدو الذي لا يرتوي من سفك الدماء”.
لقاء الأحزاب بقاعًا: اغتيال العاروري تجاوز خطير وكسر متعمّد لقواعد الاشتباك من عصابة نتنياهو
لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع أدان في بيان، “الاغتيال الغادر والفعل الصهيوني الاجرامي الجبان الذي طال القيادي القسامي صالح العاروري والذي شكل في الزمان والمكان، تجاوزا خطرا لكل الخطوط الحمراء وكسرا متعمدا لقواعد الاشتباك من عصابة نتنياهو الحمقاء المتهورة ومحاولة لتوسيع دائرة الحرب على لبنان”.
واشار الى انّ “الجيش المهزوم في غزة والمردوع على جبهة الجنوب يسعى لاسترداد هيبته المتآكلة وردعه المتهالك من خلال صورة نصر لن تتحقق بالتسلل ليلا غيلة وغدرا، فيما الميدان وحده ميزان الربح والخسارة حيث حماس والجهاد وكل المقاومين الفلسطينيين في بقية الفصائل يرسمون الخط البياني التراجعي لهزيمة الكيان وزواله وسقوطه كوظيفة اختارها الاجنبي لتطويع العرب وإفراغ فلسطين من اهلها الاصليين”.
بدورها، أدانت الجماعة الإسلامية في بيان، “اغتيال القائد صالح العاروري وإخوانه”، مؤكدة أنّ “اغتيالهم لن يمر من دون عقاب”.
واعتبرت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، في بيان، أنّ هذه العملية تؤكد فشل العدو الصهيوني بتحقيق الإنجازات في المعركة بمواجهة المقاومين، مما دفعه الى تنفيذ عملية اغتيال لينقذ موقفه الإنهزامي أمام العالم الذي يشاهد يوميًا الذل اللاحق بجنود وضباط وآليات العدو الصهيوني من غزة الى جنوب لبنان.
قيادة “فتح” في لبنان: نعاهد شعبنا على المضي في النضال حتى تحقيق النصر
قيادة حركة فتح في لبنان بدورها أدانت “عملية الاغتيال الغادرة والجبانة التي أقدم على ارتكابها العدو الصهيوني والتي استهدفت القائد الوطني الفلسطيني المناضل الكبير صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الضاحية الجنوبية، مع ثلة من رفاقة نحتسبهم عند الله من الشهداء”.
وأضافت: “نعاهد شعبنا الفلسطيني على المضي في النضال والمقاومة حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ارضهم وديارهم، وانها لثورة حتى النصر”.