إيران: اغتيال العاروري خطأ إستراتيجي يعود بالضرر على أميركا و”إسرائيل”
وصف وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، محمد رضا آشتياني جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري بـ”خطأ إستراتيجي سينتهي بالضرر على الكيان الصهيوني وأميركا”.
وفي تصريح للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، قال الوزير آشتياني، تعليقًا على اغتيال العاروري: “إن العداء الأميركي لا نهاية له، وهذا العداء سينتهي بضررهم”.
وأضاف: “أميركا أخلّت بالتوازن الإقليمي وستتحمل عواقب جريمة الاغتيال هذه.. بالتأكيد، سنشهد تكاتفًا ضد سياسات أميركا مع مثل هذه الإجراءات في المنطقة، علاوة على ذلك، فإنّ مثل هذه الأخطاء الاستراتيجية تجعل المنطقة غير مستقرة، وذلك سينتهي بضررهم”.
وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الإيراني: “إنّ إحدى سياساتنا هي دعم الدول المستقلة وجبهة المقاومة والدول التي تسعى لمواجهة نظام الهيمنة والتعامل معه”، مؤكدًا أنّ الجمهورية الإسلامية تدعم هذه الدول على جميع الأصعدة”.
وأضاف: “في المجال التسليحي أيضًا تتمتع إيران بقوة هائلة، حيث إنها حققت الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات العسكرية، وبالتأكيد ندعم الدول التي تريد المضي قدمًا نحو تحقيق استقلالها وحريتها، وترغب في الحفاظ على أمنها، وذلك في إطار القوانين والأنظمة الدولية”.
وعن وجود المدمّرة الإيرانية ألبرز في البحر الأحمر، قال آشتياني: “إنّ وجودنا في كافة المياه هو عامل على إرساء للأمن، وإنّ إيران ليست لديها أيّة قيود في هذا المجال، لا سيّما في هذه المنطقة الحساسة، حيث إنّها تقوم بمراقبة شاملة لكافة التطورات”، مضيفًا : “سنكون حاضرين أينما نشعر بالحاجة إلى التواجد”.
وردًا عن سؤال، أكّد أنّ “اليمن يحظى بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن ندعم اليمنيين في كافة الجوانب، ومع ذلك، فإنّهم مستقلون ويتخذون قراراتهم بأنفسهم”، لافتًا إلى أنّ “اليمن دولة رائدة في اتخاذ خطوات ضد نظام الهيمنة، وأي دولة تسير على هذا الطريق ستحظى بدعم دول المنطقة بالتأكيد”.
وردًا عن سؤال آخر، أكد آشتياني أنّ “ادعاء الولايات المتحدة عن دور إيران في الهجوم على سفينة نقل مواد كيميائية في المحيط الهندي، “ادعاءات فارغة وهراءات من الولايات المتحدة”.
وختم مشددًا على أن “الأخطاء الاستراتيجية التي اقترفتها الولايات المتحدة في المنطقة دفعت شعوب العالم إلى إدانة هذه التصرفات، وذلك جعلها في حالة من الفوضى، وللهروب من هذا الوضع قد توجه الولايات المتحدة اتهامات مختلفة لا أساس لها من الصحة للعديد من الدول”.