إعلام العدو: حزب الله ليس مردوعًا وهو من يحدّد توقيت الحرب
قال الصحفي الصهيوني في صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية عيدان أفني إنّه “تم إطلاق بالون اختبار نهاية الأسبوع قيل فيه للسكان في المستوطنات التي تبعد 3.5 كيلومتر عن الحدود إنهم يمكنهم العودة إلى منازلهم”.
وأضاف: “في الجيش الإسرائيلي نفوا هذا الكلام، لكن بالون الاختبار كان قد أصبح في الجو، بينما السكان (المستوطنون)، الذين يخافون من اليوم الذي سيطلب منهم فيه العودة الى منازلهم، شعروا بالضغط”.
وأردف: “في الأسابيع الأخيرة وضع حزب الله لنفسه هدفًا تمثل في منازل السكان عند الحدود الشمالية، في حين تحول الأمر إلى روليت (نوع من الألعاب)، فبمجرد انقشاع الضباب ظهر حزب الله مرة أخرى”، مؤكدًا أن “النتيجة كانت مأساوية”.
أفني رأى أنه في السابع من شهر تشرين الأول فُقدت الثقة بحكومة الاحتلال وبالجيش، قائًلا: “من تخلى عن الجنوب سيتخلى عن سكان الشمال، ولن نعود إلى المنزل من دون الشعور بالأمن، وهذا الشعور نحدّده نحن”.
ودعا الوزارء وأعضاء الكابينت، والأفراد في الألوية وفي هيئة الأركان للنظر إلى مستوطنة يئيري، قائلًا: “إسألوا أبناء عائلاتكم اذا كان أحد منهم مستعد للانتقال للسكن عند الحدود، وإذا كان هناك شجاع واحد يعتمد على جندي إيطالي في قوات “اليونيفيل”، وشجاع واحد بين متخذي القرارات مستعد أن يلعب “روليت” مع حزب الله”.
وأكّد أن حزب الله أعلن أن الصواريخ المضادة للدروع الجديدة التي بحوزته تصل إلى مسافة عشرة كيلومترات، مردفًا: “منزلي موجود على بعد ثمانية أمتار من السياج، وهو بارز ليراه الجميع من لبنان، من كل منزل في الخيام، ومرجعيون، وكفركلا، بينما الأماكن التي يمكن منها إطلاق النار متعددة، من دون ردع، ومن دون إنذار، ومن دون أي شيء يمكن أن يحمينا”.
وقال: “منذ السابع من تشرين الأول، الكلمات لا تحدد، بل الأفعال فقط هي التي ستحدد، لكن بينما يهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي (الحرب) يوآف غالانت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ويتعهدان أن الحزب قد ابتعد عن السياج، فإن قوة رضوان محسوسة هنا كل يوم في الميدان، وفقط إبعاد حزب الله عن السياج بالقوة وإنشاء حزام يمنعه من الوصول إلى الحدود هو الذي سيضمن لنا الهدوء الأمني”.
وأضاف: “قبل عدة أسابيع جرى نقاش حول إنشاء عائق فيزيائي يوقف حزب الله، وقد اقترحوا إنشاء عائق على بعد حوالى عشرة كيلومترات من السياج، وإذا دخل حزب الله فإنه سيتوقف عند العائق على مسافة عشرة كيلومترات من السياج، فيما عشرات الآلاف من السكان يعيشون ضمن مسافة عشرة كيلومترات، وستبقي عليهم “إسرائيل” بين الحدود والعائق، أو بعبارة أخرى، بيد حزب الله”.
وشدّد على أنّ “”إسرائيل” تواصل التفكير الدفاعي، فيما الذي يرتدع عن الحرب يهرب من الخبر، فالحرب مع حزب الله ستحصل، هذه السنة أو السنة المقبلة أو العقد المقبل، فلا تقولوا لنا إنّ حزب الله لا يريد حربًا، فالحقيقة أنّ حزب الله يريد حربًا، وهو يريد فقط تحديد توقيتها، ولقد حان الوقت لكي تأخذوا زمام المبادرة، وتُبعدوا تهديد الصواريخ المضادة للدروع عن منازلنا، وأن تهتموا أن يتمكن أطفالنا في الشمال، مثل أطفالكم في الوسط، من العيش بأمان، وخلاف ذلك، سيبقى الشمال المكان الأجمل والأوحش”.