عبد السلام: أميركا تحرس “إسرائيل” وليس العالم.. ومعنيون بالرد على أيِّ عداون
اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله اليمنية أنَّ الضربات التي تشنها الولايات المتحدة ضد مواقع وأهداف تابعة للحركة في اليمن غير مبررة، مشددًا على أنَّ الحركة ستواصل الرد عليها.
وأشار عبد السلام في حديثٍ لوكالة رويترز إلى أنَّ القوات المسلّحة اليمنية كانت تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ كيان العدو، مؤكدًا أنَّ دخول الولايات المتحدة على الخط أضاف “المزيد من التصعيد”.
ورأى أنَّ الضربات الأمريكية “مبالغ فيها ولا مبرر لها”، ووصف الموقف الأميركي بأنه “حراسة لـ”إسرائيل” وليس للعالم”.
وقال: “الضربات على اليمن من وجهة نظرنا انتهاك سافر لسيادة اليمن وعدوان خطير على الشعب اليمني، وما قام به الشعب اليمني في البداية هو استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى “إسرائيل””، لافتًا إلى أنَّ عمليات القوات المسلحة اليمنية تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي في غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وجدد عبد السلام التأكيد على أنَّ الحركة لا تسعى للتصعيد، وأضاف: “فرضنا قواعد اشتباك لم تسقط فيها نقطة دم واحدة ولا خسائر مادية كبيرة، ومثَّلت ضغطًا على “إسرائيل” فقط، ولم تمثل ضغطًا على أي دولة في العالم”.
في المقابل شدَّد على أنَّ “اليمن معني بالرد ومعني بالثبات على موقفه بمنع السفن الإسرائيلية من التوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة” طالما استمرت الهجمات الأميركية واستمر العدوان على قطاع غزة.
وحول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال عبد السلام: “لا ننكر أن لدينا علاقة مع إيران وأننا استفدنا من التجربة الإيرانية في ما له علاقة بالتصنيع والبنية التحتية العسكرية البحرية والجوية وما غير ذلك… لكن القرار الذي اتخذه اليمن هو قرار مستقل لا علاقة له بأي طرف آخر، وجاء بعد الضغط الشعبي الكبير، ليس فقط في اليمن بل في المنطقة، والذي طالب حكومات المنطقة وقادتها بأن يكون لهم موقف تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة”.
وفي ما يتعلق بتأثير الصراع على المنطقة، وصف عبد السلام موقف دول المنطقة التي دعت للاستقرار وعبرت عن استنكارها للتصعيد بأنه “إيجابي ويدعم عدم توسع الصراع”.
واستطرد عبد السلام قائلاً: “نعتقد أن السعودية والإمارات طالما تمسكتا بهذا المبدأ فستكونان خارج هذا الصراع، طالما لم تشاركا الولايات المتحدة في أي هجوم أو تساندا في أي هجوم، فنحن لا نجد مبررًا للقيام بأي عمل ضدهما”.
وتابع: “ندعوهم لأن يكون موقفهم رافضاً لعسكرة البحر الأحمر أو وجود قوات عسكرية داخل المنطقة باعتبار هذا استهداف للجميع، فمثلاً في البحر الأحمر، ما من دولة من الدول المشاطئة مشارِكة في هذا التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة لتأمين السفن). هذا التحالف جاء من الغرب إلى منطقتنا، ولذلك نعتقد أنه يشكل تهديدًا على السعودية والإمارات وعمان ودول المنطقة”.
وشدد عبد السلام على التزام أنصار الله بموقفها الذي يحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أنَّ الرد “لن يستهدف إلا الأميركي والبريطاني”.
وعلق على مشاركة البحرين في العمليات الأميركية بالقول: “نعتقد أنَّ البحرين كنظام أو كمشاركة ليس لها دور يذكر، وفي حال حصل أي رد فإنه لن يستهدف إلا تلك القواعد التي يستخدمها الأميركي في البحرين”.
وأشار عبد السلام إلى أن مشروع الهدنة مع السعودية لا يزال مستمراً، مضيفًا: “نحن على تواصل إيجابي مع الأشقاء في السعودية، والهدنة دائمة ومستمرة، ونواصل الجهود في هذا الاتجاه”.