الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الاثنين 29 كانون الثاني/ يناير إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 215 شهيدًا و300 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”، ولفت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأشار القدرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليبلغ 26637 شهيدًا و65387 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مردفًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشدد حصاره لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، مما يشلّ قدرات المنظومة الصحية على إنقاذ الجرحى، نتيجة الحصار ونفاد العديد من أدوية التخدير.
وأضاف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إعدامات ميدانية للمواطنين في خان يونس ويمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الشهداء والجرحى.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة مستشفيات خان يونس التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر في هذه الأوقات العصيبة وحماية طواقمها ومئات الجرحى وآلاف النازحين فيها وتوفير الدواء والطعام والوقود، كما أدان الاستهداف الممنهج والذي يأخد شكلًا سياسيًا واضحًا للأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية ووقف دعمها تساوقًا مع سياسة الاحتلال التهجيرية، مؤكدًا أن وقف الدعم يقوض الجهود الإغاثية والصحية ويزيد من الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
ولفت القدرة إلى أن نحو مليونَي نازح يعيشون في ظروف صحية وإنسانيّة “وصلت لمستويات كارثية لا يمكن وصفها” مع اشتداد ظروف الشتاء.
وأضاف: “رصدنا نحو 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى وعدم توفر الأطعمة والمشروبات المناسبة والرعاية الطبية المطلوبة”.
وأشار القدرة إلى أنّ وزارة الصحة افتتحت 47 نقطة طبية في أماكن النزوح في رفح، معربًا عن الحاجة الماسّة لجهود المؤسسات الدولية من أجل توفير مزيد من النقاط الطبية المؤهلة وتوفير الأدوية اللازمة وخاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والحوامل والأطفال، بالإضافة إلى الأطعمة المناسبة والمياه الصالحة للشرب والنظافة الشخصية.
وناشد القدرة توفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وطالب كافة الأطراف العمل على تدفق المساعدات الطبية التي تلامس احتياجات الوزارة الصحية في هذه الظروف الطارئة من العدوان المتواصل، كما طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بزيارة الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل الإفراج عنهم.