الأونروا تحذّر من وقف عملياتها نهاية شباط إذا بقي تمويلها معلّقًا
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس الأول من شباط 2024، من توقف عملياتها بحلول نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أنّ خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم، في ظل قلة المساعدات.
وأضافت الوكالة أنّ الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه خطر التفاقم، بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها إثر مزاعم إسرائيلية بحق موظفين للوكالة في غزة، في خطوة لقيت رفضًا فلسطينيًا ودوليًا واسعًا، واتهامات بانحياز تلك الدول إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت إلى أنّه من الصعب نجاة سكان غزة من الأزمة دون مساعدة الأونروا، مرجحة أنّها قد تضطر إلى وقف عملياتها بحلول نهاية شباط الجاري في المنطقة كلها، ليس فقط في غزة، إذا ظل التمويل معلقًا.
وكانت الوكالة قد اتخذت قرارًا بفصل اثني عشر من موظفيها، وفتح تحقيق بشأن الادعاءات الإسرائيلية، حفاظًا على قدرة الوكالة على الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد قال، إنّ “هذه الاتهامات الصادمة تأتي في وقت يعتمد فيه أكثر من مليوني شخص في غزة على المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب”.
بدوره، أشار متابع شؤون اللاجئين الفلسطينيين ياسر أبو كشك، إلى أنّ قرار وقف التمويل يمثل حكمًا بالإعدام على الأهالي في قطاع غزة، ومشاركة في عملية الإبادة الجماعية التي تجري في القطاع.
وأضاف، في حديثه لوكالة صفا، أنّ آثار وقف التمويل ستتدحرج إلى كل مناطق عملياتها في الضفة، والأردن ولبنان وسورية، لا سيما أنها تشكو منذ سنوات من عجز في الموازنة، انعكس على حجم خدماتها المقدمة للاجئين في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم.
هذا، وأشارت تقديرات منظمات حقوقية إلى أن نحو مليوني فلسطيني اضطروا إلى النزوح عن منازلهم إثر تهديدات الاحتلال، ولجأ غالبيتهم إلى مدارس تابعة للأونروا.
ورأى أبو كشك أنّ وقف نحو 70% من تمويل الأونروا، هو في مضمونه تخلٍّ عن اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة لتصفية قضيتهم.
وكانت السلطات النرويجية قد قالت إنّ بلادها تحث الدول التي قطعت تمويلها لوكالة الأونروا على النظر في عواقب قرارها على سكان غزة، وذلك بعد أن أعلنت أنّها ستواصل تمويلها للوكالة.
من جهتها، أكّدت نائب رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، أنّ بلجيكا ستواصل تمويل “الأونروا”، لأن دورها لا يمكن الاستغناء عنه في الدعم الإنساني لقطاع غزة.