العدو يدفع باتجاه تعزيز البناء الاستيطاني في الضفّة تحسّبًا لأيّ عمليات فيها
في الوقت الذي تركّز فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حديثها هذه الفترة عن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفّة الغربية وقطاع غزّة، لا تُشكّل تهديدًا لـ”إسرائيل”، يعمل مسؤولو المستوطنات الصهيونية على انعقاد لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية، وعلى جدول أعمالها الإسراع في المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفّة الغربية المحتلّة.
بحسب صحيفة “”يديعوت أحرونوت””، يتطلّب تحديد موعد اجتماع اللجنة موافقة على المستوى السياسي في كيان العدو، وهو ما لم يحصل بعد، لكن الجهات المعنية الإسرائيلية بدأت بالفعل في التخطيط لنطاق الموافقات التي ستُمنح.
ووفق التقديرات، سيجري في هذه المرحلة دفع حوالي 7000 وحدة استيطانية إلى المراحل المختلفة، مع دفع أكثر من 2000 منها إلى المرحلة النهائية من المصادقة، علمًا أنَّ الأرقام ليست نهائية، إذ يجري الانتهاء منها هذه الأيام.
رئيس المجلس الاقليمي “غوش عتسيون” ورئيس مجلس “ياشع” (في الضفّة الغربية) شلومو نئمان، قال: “سكوتنا حتّى الآن نابع من الفهم أن “إسرائيل” تمرّ بفترة معقّدة جدًا، فالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تجري وفقًا لاحتياجات الحرب. وعلى الرغم من التصميم الكبير، لدينا الكثير من الصبر، لكن اللحظة تقترب عندما تنتهي صلاحيته أيضًا”.
وأضاف: “حان الوقت لإنهاء الجمود وتحريرنا من التوجيه الأميركي المخزي الذي يمنع على ما يبدو البناء اليهودي في الضفّة”.
وأشار نئمان إلى أنَّ “كل منزل لا يتم التخطيط له هذه السنة، لن يبنى في السنوات الثلاث المقبلة. حكومة “إسرائيل” مضطرّة لفهم أننا وصلنا إلى اللحظة التي سيحصل فيها “العدو” على رد ليس فقط في غزّة ولبنان بل أيضًا في الضفّة الغربية”.
والجدير ذكره أنَّ من يبلور حجم البناء وموقعه هم موظفو “الإدارة” التي أنشأها الوزير في وزارة الحرب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية في ذات الوقت) بالتعاون مع رؤساء المجالس في الضفّة، ومع المسؤولين الأمنيين.
وبسبب الحرب، جُنّد عددٌ غير قليل من المهنيين في الاحتياط، لذلك تمّ تأخير بلورة الخطة.