الخارجية الإيرانية دانت الهجمات الأميركية على العراق وسوريا: مغامرات تهدد السلم والأمن الإقليميين
أعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانته بشدّة “الهجمات العسكريّة الأميركيّة على مناطق في العراق وسوريا”، معتبرًا “الهجمات العسكريّة الأميركيّة على العراق وسوريا واليمن مجرّد خدمة لأغراض الکیان الصّهيوني، وهي تجعل الإدارة الأميركية أكثر انخراطًا في المنطقة من ذي قبل، وتلقي بظلالها على جرائم الکیان الصّهيوني في غزة”.
وأشار، في بيان، إلی “دعم الولايات المتحدة الأميركية الكامل للهجمات الوحشيّة المتواصلة للکیان الصّهیوني خلال 4 أشهر، ضدّ سكان غزة والضفة الغربية، وكذلك الهجمات العسكريّة على اليمن وانتهاك سيادة هذا البلد وسلامة أراضيه”.
وشدّد كنعاني على أنّ هذه الهجمات على العراق وسوريا هي “انتهاك لسيادة هذا البلدین ووحدة أراضيهما والقانون الدولي، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة”، مؤكّدًا أنّ “هجوم اللّيلة الماضية على سوريا والعراق هو مغامرة وخطأ استراتيجي من جانب الإدارة الأميركية، ولن تكون له أيّ نتيجة سوى تصاعد التّوتّر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وحذّر من “خطورة توسيع رقعة وجغرافيّة الحروب والصّراعات في المنطقة”، لافتًا إلى أنّ “استمرار مثل هذه المغامرات يشكّل تهديدًا للسّلم والأمن الإقليميَّين والدّوليَّين، وأنّ إيران تجدّد تأكيد مسؤوليّة المجتمع الدولي ومجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة، في منع الهجمات الأميركيّة غير القانونيّة وأحاديّة الجانب في المنطقة، ومنع توسیع نطاق الأزمات”.
كما ذكّر بأنّ “إيران صرّحت مرارًا وتكرارًا أنّ جذور التّوتّر والأزمة في المنطقة، تعود إلی احتلال الکیان الصّهیوني واستمرار العمليّات العسكريّة الّتي يقوم بها هذا الکیان في غزة، والإبادة الجماعيّة للفلسطينيّين بدعم غير محدود من الولايات المتّحدة”، مشدّدًا على أنّه “لا يمكن تصوّر عودة الاستقرار والأمن إلى المنطقة، إلّا في ظلّ التّركيز على جذور الأزمة وحلّها”.