نائب وزير الخارجية اليمنية: أميركا تكذب بشأن غزّة وجنوب البحر الأحمر
أكد نائب وزير الخارجية اليمنية حسين العزي، اليوم الاثنين 05/02/2024، أن أميركا تكذب في ما يتصل بالوضع في غزّة وفي جنوب البحر الأحمر، والعالم يدرك أن واشنطن تكذب.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية اليمنية حول المستجدات المتصلة بالموقف جنوب البحر الأحمر والعدوان الأميركي البريطاني، أكّد العزي لجميع العالم أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر ورغم العدوان على اليمن 9 سنوات لم يتم المس بأمن الملاحة، مشدّدًا على أن استهداف السفن الأميركية والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على اليمن.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن “موقفنا هو منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة حتّى وقف العدوان ورفع الحصار على غزّة”، مضيفًا أنه “لا يمكننا أبدًا أن نسكت عن العدوان على بلادنا، وهو لن يؤثر على موقفنا تجاه غزّة وفلسطين”.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن اليمن وضع كلّ إمكاناته لنصرة غزّة، ولا يمكن أن يوقف عملياته حتّى يتوقف العدوان وتفتح المنافذ، موضحًا أن دول العالم تتفهم إطار الموقف اليمني جنوب البحر الأحمر المرتبط بالوضع في غزّة، مشيدًا بالمواقف الداعمة لموقف اليمن في البحر الأحمر.
ونبَّه إلى أن “صنعاء ستمضي إلى السلام مع كلّ محيطنا، وهي مستعدة للسلام مع الرياض”، لافتًا إلى أن هناك عوائق تفتعلها أميركا ومن تأثروا بهم من الأطراف اليمنية.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى الأكاذيب الأميركية عبر تاريخها، واصفًا كذبة “أمن الملاحة الدولية” في البحر الأحمر بالكذبة “القاتلة” للأميركيين، مؤكدًا أن أميركا ستخرج من اليمن مهزومة.
وطمأن الاتحاد الأوروبي إلى أن الملاحة آمنة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت واضحة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة، حيث حصرت استهدافاتها بالسفن الإسرائيلية فحسب، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن آلاف السفن عبرت البحر الأحمر في ظلّ الحظر على السفن الإسرائيلية.
وحول العدوان الأميركي البريطاني على اليمن قال العزي “قضيتنا نحن وأميركا أنها هي من اعتدى علينا، وهناك إلى حد الآن ما يقارب 300 غارة على بلادنا، وكلّ غارة وكلّ ضربة محفوظة في عقل وقلب 40 مليون يمني، لا يمكن أن تفلت منها أميركا”.
وختم بقوله “كل ضربة استهدفت اليمن لن نتسامح فيها، لكن دعمًا لخيار السلام يمكن أن نفتح بابًا للتسويات، فأميركا ينتظرها فاتورة طويلة مع اليمن، ويجب عليها هي وبريطانيا أن تكون مستعدة للحساب”.