بعد الاعتداء الأميركي الجديد.. توعّد عراقي بردّ عنيف
توعّدت المقاومة الإسلامية وقوى وشخصيات سياسية عراقية، الولايات المتحدة الأميركية بردّ عنيف بعد الاعتداء الأميركي الأخير ليلة امس الأربعاء، والذي استهدف القيادي في الحشد الشعبي وكتائب حزب الله أبي باقر الساعدي وتسبب باستشهاده في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مع رفيقه اركان العلياوي، حينما كانا يستقلان سيارة مدنية.
في هذا السياق صدرت بيانات تنديد واستنكار من قبل قوى وكيانات سياسية عراقية مختلفة، من بينها، الاطار التنسيقي، وحزب الدعوة الإسلامية، والمجلس الاعلى الإسلامي العراقي، وحركة عصائب اهل الحق، وحركة أنصار الله الأوفياء، ومنظمة بدر، وجماعة علماء العراق. وكذلك صدرت بيانات مماثلة من قوى واحزاب غير عراقية مثل، حزب الله اللبناني، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وحركة المجاهدين الفلسطينية، وحركة أنصار الله اليمنية، والمقاومة الإسلامية في البحرين.
وتمحورت مجمل المطالب والدعوات السياسية والبرلمانية والشعبية والحكومية حول ضرورة انهاء الاحتلال الأميركي بأسرع وقت، والرد الحازم والسريع لوضع حد للاعتداءات والانتهاكات الأميركية المتواصلة للسيادة الوطنية العراقية.
وعلى الصعيد الحكومي الرسمي، أكد الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، “ان القوات الأميركية تكرّر وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كلّ ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حيّ سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية”.
وأضاف في بيان بهذا الشأن “هي بذلك تهدّد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تمامًا الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا”. و”ان هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمّة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدّد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كلّ التهديدات”.
من جانبه، عدّ رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي “الاستهداف الأميركي لعجلة تابعة للحشد الشعبي عدوانا واضحًا وخرقا للسيادة العراقية”، مؤكدًا “أن العراق يحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف تداعيات هذه الأعمال الخطيرة التي تهدّد أمن وسلامة البلاد، وتمثل نسفا واضحًا لكل المحادثات التي تحدث بين الجانبيين”.
وتأتي عملية استهداف أبي باقر الساعدي، بعد وقت قصير من اعتداءات أميركية استهدفت مقرات للحشد الشعبي في محافظتي الأنبار وبابل، وقبلها استهداف القيادي في الحشد الشعبي وحركة النجباء، أبو تقوى السعيدي، وسط العاصمة بغداد في الرابع من شهر كانون الثاني – يناير الماضي.almanar