الإعلام الحكومي في غزة: 17 ألف طفل يعيشون بدون آبائهم وأمهاتهم بسبب العدوان
لفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون بدون ذويهم إثر استشهاد الوالدين أو أحدهما، أو بفعل اعتقال الوالدين أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقودًا، أو تحت الأنقاض بسبب حرب الإبادة المستمرة.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحفي إلى 35000 شهيد ومفقود بينهم أكثر من 12150 شهيدًا من الأطفال و8300 شهيدة من النساء و 340 شهيدًا من الطواقم الطبيّة و46 شهيدًا من الدفاع المدني بالإضافة إلى 12 شهيدًا من الصحفيين.
فيما لا يزال 7000 مفقود تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الحكومية من انتشالهم نتيجة القصف المستمر وانعدام الوقود، فضلًا عن إصابة أكثرمن 67،317 جريحًا.
وجدّد المكتب الإعلامي تحذيره من تصاعد المجاعة في شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز ونفاد حبوب وأعلاف الحيوانات.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من 400،000 مواطن بمحافظة الشمال نتيجة سياسة التجويع والتعطيش والضغط على المدنيين والأطفال والنساء.
وتحدث عن جريمة نبش الاحتلال أكثر من 2000 قبر والاعتداء على 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة وسرق أكثر من 300 جثمان من جثامين الموتى والشهداء وسرقة أعضاء حيوية منها.
ولفت إلى أن مليونَي نازح يعيشون حياة غاية في الصعوبة والمأساوية في مئات مراكز الإيواء، لا يجدون الغذاء أو الماء أو الدواء، مشيرًا إلى إصابة أكثر من 700 ألف منهم بالأمراض المعدية نتيجة ظروف النزوح القاسية في ظل غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية.
وألقى الاحتلال على قطاع غزة أكثر من 66،000 طن من المتفجرات على منازل الآمنين، ودمر بها مئات آلاف الوحدات السكنية والمنازل الآمنة.
كما دمّر الاحتلال 447 مسجدًا و3 كنائس، وأخرج خلال العدوان 83 مستشفىً ومركزًا صحيًّا عن الخدمة تمامًا، واستهدف 150 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، واستهدف 122 سيارة إسعاف، إضافة إلى تدميره لقرابة 200 موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافيا الفلسطينية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ “الاحتلال الإسرائيلي سرق أموالًا وذهبًا من أبناء شعبنا الفلسطيني تجاوزت قيمتها 130 مليون “شيكل”، سرقوها على الحواجز وتحت تهديد السلاح والقتل، أو بالسطو المسلح على المنازل والمحال التجارية ومحلات صرف العملات”.
وشدّد المكتب الإعلامي على أنّ قطاع غزة أمام كارثة حقيقيّة متعددة الأوجه طالت أكثر من 15 قطاعًا، معربًا عن سَأْمِه من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، كونهم شركاء في حرب الإبادة الجماعية، وهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لشن هذه الحرب.
وحمّل المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية تجاه أفظع جرائم ومجازر وكوارث ضد الإنسانية عرفها العصر الحديث.
وطالب المكتب الإعلامي كل المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء وملاحقته في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله.
وأشاد بجميع الدول التي تبذل جهودًا كبيرةً في إطار ملاحقة الاحتلال وتجريمه وإظهار وجهه الوحشي أمام العالم كله.
وناشد الدول العربية والإسلامية بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري وعاجل، ليكون ممرًا إنسانيًا مفتوحًا على مدار الساعة وبلا قيود، وتحويل أكثر من 7000 جريح للعلاج في الخارج فورًا، وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر لأهالي قطاع غزة الذين دخلوا مرحلة المجاعة والكارثة وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة.
وطالب كل دول العالم الحر بإعادة الحياة إلى قطاع غزة، في القطاع الصحي و الإنساني، وجميع القطاعات الحيوية.
ونادى المكتب الإعلامي مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال أكثر من 360،000 وحدة سكنية، بات أصحابها في الشوارع بلا أي مأوى، وفقدت أكثر من ثلاث ملايين أسرة بيوتها ومنازلها ووحداتها السكنية.